سعيد كرماس*
يعتبر الفنان أحمد المساري من بين الفنانين الطنجاويين المشتغلين حد الإدمان على مواضيع و فضاءات عروس البوغاز في الزمان والمكان. عصامي التكوين في مجال الفن الصباغي، وإن كان مبدعا في مجالات شتى.
بعد معرضه بقاعة إبن خلدون قبل سنتين، الذي اختار له تيمة أسلوب الإبداع السوريالي، عاد اليوم إلى مواضيعه المحببة إليه، كالطبيعة والمعمار، وأيضا مشاهد "الطبيعة الميتة" التي يهبها بأنامله حياة إبداعية روعة في الجمال.
لوحات الفنان أحمد المساري، تكاد تحاور المشاهد، بل وتدفعه إلى التفاعل معها عبر مد يده نحوها بغرض لمس البعد الثالث فيها، والتقاط أبعادها الشبيهة بالواقع. ذلك أن الفنان أحمد المساري لا يهجر الفرشاة والألوان قبل أن تنطق اللوحة بفنيتها ودقتها التعبيرية.
*أستاذ باحث في الفنون