أخر الأخبار

طنجة .. هكذا أهملها الحسن الثاني وأحبّها محمد السادس

طنجاوي*

بعد أن أُهمِلت مدينة طنجة من طرف الملك الراحل الحسن الثاني، عادت لتجد ألوانها الزاهية في عهد نجله الملك الحالي، محمد السادس، حتى أن "جوهرة الشمال" صارت بمثابة عاصمة ثالثة للمملكة، بعد الرباط العاصمة الإدارية، والدار البيضاء العاصمة الاقتصادية".

بهذه العبارة الموحية مهدت مجلة "جون أفريك" الفرنسية لريبورتاج حول مدينة طنجة، كانت قد أعدته خلال زيارة الرئيس الفرنسي للمدينة في شتنبر الماضي، ونشرته في عددها الحالي، مبرزة التطورات المتلاحقة والكبيرة التي شهدتها هذه المدينة في فترة حكم الملك محمد السادس.

وسجلت المجلة الفرنسية أن طنجة كانت تموت ببطء تدريجيا منذ بداية القرن العشرين، بسبب إهمال الملك الحسن الثاني لهذه المدينة ولمناطق الشمال بصفة عامة، فالحسيمة مثلا لم تطأها قدما الملك الراحل سوى مرة واحدة في 16 يناير 1959 لما كان حينئذ وليا للعهد.

ومنذ 1999، تاريخ تولي الملك محمد السادس سدة الحكم في المملكة، يضيف ذات المنبر الفرنسي، تغير هذا المعطى بشكل كامل، فمعالم طنجة وملامحها الرئيسية تحولت إلى ما هو أفضل، والملك الحالي فطن إلى غياب التنمية بشمال البلاد يغلق باب الانفتاح على البحر المتوسط وأوربا.

وتطرق المصدر إلى العلاقة الخاصة والحميمية التي تجمع عاهل البلاد بمدينة طنجة، مستدلة بشهادات أشخاص عارفين بالموضوع، منهم مواطن فرنسي قال إن الملك محمد السادس لا يحتاج في طنجة لحراسة شخصية، لأن لديه أكثر من 900 ألف حارس خاص من سكان طنجة".

وأوردت المجلة كيف أن الجالس على عرش المملكة فاجأ الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بأن حمله معه على متن سيارته الفاخرة المكشوفة، وقام برفقته بجولة في عدد من شوارع طنجة، دون الحاجة إلى حراسة أمنية، حيث لدا قريبا من شعبه، كما أظهر كم يحب هذه المدينة.

رشيد تفرسيني، رئيس جمعية البوغاز بطنجة، قال للمجلة الفرنسية إن الملك محمد السادس يقطن كثيرا في طنجة، ولكن في بداية حكمه كان يتواجد بالمدينة دائما، ويدير منها شؤون البلاد، ويلتقي في قصرها برؤساء الدول الذين يزورون المملكة، فجعل منها عاصمة حقيقية للبلاد".

وفيما قال تاجر بالمدينة إن الملك الراحل كان يتجاهل طنجة، لكونه لم يكن يحب سكان الشمال، وتغيرت الأحوال كليا بمجيء الملك الشاب، أورد صحفي محلي بأن الملك نسج علاقة حب خاصة مع طنجة، حتى أنه لا يكاد يغادرها حتى يعود إليها، إذ جذبه طابعها المغربي الخاص، وانفتاحها على أوربا، فضلا عن جبالها ومناخها الهادئ

                                           *عن هيسبريس 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@