طنجاوي- يوسف الحايك
تم، اليوم الخميس (30 أكتوبر)، تأجيل جلسة التصويت التي كانت مرتقبة في مجلس الأمن الدولي على القرار المتعلق بالصحراء المغربية والذي ستعرضه الولايات المتحدة الأمريكية.
وتحدد يوم غد الجمعة (31 أكتوبر) الجاري، موعدا للجلسة لإجراء مشاورات إضافية بين الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن تجنبا للجوء إلى حق النقض (الفيتو).
وفي سياق متصل، أكد مسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون الإفريقية والعربية، على أن موقف واشنطن من الصحراء المغربية "نهائي وغير قابل للنقاش".
وأكد بولس، في تصريحات صحافية، أن الاعتراف بسيادة المغرب "قرار لا رجعة فيه".
بدوره، كشف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عن مساع أميركية مكثفة لإطلاق حوار مباشر بين المغرب والجزائر خلال الشهرين المقبلين.
واعتبر ويتكوف أن "حل هذا الملف سيكون بوابة لمصالحة أوسع في المنطقة المغاربية".
وتنص مسودة قرار مجلس الأمن الدولي على تمديد ولاية بعثة "المينورسو" 3 أشهر فقط بدلا من سنة كاملة.
وتتضمن الصيغة النهائية دعما واضحا لحل سياسي واقعي قائم على التوافق، في إشارة إلى مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب عام 2007، التي تحظى اليوم بتأييد متزايد داخل أروقة الأمم المتحدة.
ويقر مشروع القرار أن المقترح المغربي "جاد وموثوق وواقعي"، ويعد "الأساس الأكثر مصداقية" للتوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع، في حين يشدد على دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي ستيفان دي ميستورا لإطلاق مفاوضات جديدة بين الأطراف المعنية.
ويدعو إلى استئناف المفاوضات "من دون شروط مسبقة"، بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي قبل نهاية ولاية البعثة الأممية في 31 يناير 2026.
كما تدعو الأمين العام إلى تقديم إحاطات دورية حول سير العملية وتوصيات بشأن مستقبل البعثة.