طنجاوي

فيما يبدو منها سباقا ضد الساعة لامتصاص غضب ساكنة طنجة، جندت أمانديس كل مواردها البشرية واللوجستيكية للتجاوب السريع مع الشكايات التي تتوصل بها من طرف الساكنة.

مصادر متطابقة أكدت في تصريح لموقع "طنجاوي" أن الشركة عمدت إلى تنفيذ حملة واسعة لمراقبة مدى صلاحية عدادات الماء والكهرباء، وقد جندت لهاته الغاية العشرات من المستخدمين، الذين شرعوا في إخضاع العدادات موضوع شكاية المواطنين لفحص تقني، قصد التأكد إن كان هناك عطب ما، حيث يتم إصلاحه فورا، أو يتم استبداله إن تعذر الأمر.

وحسب ذات المصادر، فإن أمانديس تراهن على التطبيق الفوري للإجراءات الاستعجالية، التي أعلنت عنها لجنة وزارة الداخلية، لإقناع الساكنة بكونها فتحت صفحة جديدة في تعاملها معهم، في محاولة منها للتخفيف من الزخم الاحتجاجي الذي تعرفه مدينة طنجة منذ أسابيع.

ويسود ترقب كبير مساء غد السبت، حول الموقف الذي ستقدم عليه ساكنة المدينة، وسط انقسام واضح بين توجهين، الأول يدعو إلى التهدئة لمنح الوقت لتنزيل الإجراءات الاستعجالية، خصوصا بعد التعليمات الملكية الصارمة للحكومة، فيما توجه ثان يصر على استمرار الاحتجاجات رافعين سقف رحيل أمانديس، بعدما فقدوا فيها الثقة.