طنجاوي ـ وكالات
خلصت دراسة نفسية بولونية إلى أن اللعب هو علاج نفسي ضروري للأطفال المرضى بالسرطان.
وكشفت الدراسة، التي أشرفت عليها العالمة النفسانية دوروتا ساماردكوفيتش، أن الأطفال المصابين بالسرطان بغض النظر عن مدى خطورة وضعهم، يحتاجون إلى قضاء وقت ممتع عبر اللعب الذي له تأثير إيجابي نفسي على نفسيتهم .
وأكدت الدراسة أن "المرح واللعب يتيح للأطفال المعنيين استعادة الشعور بالحياة الطبيعية والتوازن النفسي ،وهو شكل ممتاز من أشكال العلاج الذاتي، كما أنه يساعد الآباء والأمهات على التواصل مع أبنائهم المرضى.
وأشارت الدراسة إلى أن تشخيص مرض الأورام عند الطفل يستلزم تغيرات في سلوك جميع أفراد الأسرة ويجبرهم على إعادة تنظيم حياتهم.
واعتبرت الدراسة أنه حتى لو كان مرض السرطان في حد ذاته مخيف ويحتمل العديد من المضاعفات، فإنه (المرض) "لا يغطي كل اهتمامات الطفل الذي في حاجة إلى متنفس مثل اللعب والقراءة وتتبع المنافسات الرياضية والأنشطة الفنية".
ودعت الدراسة الآباء والأمهات وأولياء الأمور إلى عدم التركيز فقط على المرض وإنما أيضا على اهتمامات الطفل الأخرى ،لمساعدته على الترويح عن النفس ونسيان المعاناة.
وذكرت الدراسة بأنه على الرغم من الإصابة بمرض السرطان، فإن الأطفال لا يزالون أطفال عاديون رغم أنهم وجدوا أنفسهم للتو في وضع غير طبيعي، ومن تم يجب القيام بكل شيء للحفاظ على هذه الحالة الطبيعية قدر الإمكان.