طنجاوي
أماط تقرير حقوقي اللثام عن معاناة الأقلية المسلمة بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
وكشف التقرير الذي قدمته الجمعية المغربية للحقوق والحريات حول وضعية الأقلية المسلمة بسبتة ومليلية، أمس الجمعة (11 أكتوبر) بالرباط، عن حرمان عدد من التلاميذ المتابعين دراستهم في "مدرسة الطلبة المغاربة المسلمين" من الالتحاق بالجامعات بسبب طردهم مباشرة بعد وصولهم للمستوى الإعدادي، لأسباب مرتبطة بمعتقداتهم الدينية.
ومن الأمثلة التي ساقها التقرير في هذا الصدد وجود مجموعة من الجداريات العنصرية وسط مدينة مليلية، أشهرها جدارية تظهر الملكة إيزابيل وهي تمسك مسلما على هيئة شيطان وتتهيأ لقتله بسيفها.
ونبه التقرير إلى التضييق الذي تنتهجه السلطات الإسبانية ضد مسلمي ويهود سبتة ومليلية، بتعقيدها إجراءات الحصول على أراضي من أجل بناء مساجد أو مقابر.
وانتقد التقرير سماح السلطات الاسبانية للمواطنين بتخصيص جزء من ضرائبهم للكنيسة الكاثوليكية والجمعيات الخيرية التابعة لها، دون السماح للمسلمين واليهود بفعل نفس الشيء.
وانتهى التقرير إلى أن ما وصفها بـ“السياسات العنصرية” الموجهة ضد المسلمين، تحد بشكل كبير من قدرتهم على الاندماج وتعرضهم للانتقام، في تعارض تام مع القانون الدولي الإنساني.