طنجاوي ـ يوسف الحايك
تصوير: محمد بولعيش
تتواصل اليوم الثلاثاء (15 أكتوبر)، أشغال hلدورة الثانية للمؤتمر الإفريقي لربابنة الملاحة البحرية، التي انطلقت أمس الاثنين (14 أكتوبر)، بمشاركة أزيد من 60 سلطة مينائية تمثل 20 بلدا.
وينعقد هذا المؤتمر الذي تنظمه الجمعية المهنية المتوسطية لربابنة الملاحة البحرية تحت شعار "القيادة البحرية بين الرهانات والتأقلم من أجل التنمية المينائية لقارة إفريقية صاعدة"، بدعم من المركب المينائي طنجة المتوسط وبشراكة مع الجمعية البحرية الإفريقية للربابنة والجمعية البحرية الدولية للربابنة.
وأوضح محمد رفوق، مدير مركز المحاكاة والخبرة البحرية ، التابع لميناء طنجة المتوسط، ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الإفريقي لربابنة الملاحة البحرية أن المؤتمر يهدف إلى جمع كافة الدول الإفريقية التي يحضر ممثلوها في القطاع أشغال هذه الدورة للنقاش بشأن مشروع مشترك يهم تطوير الموانئ بإفريقيا.
وأضاف أن تطوير الموانئ من خلال المشاريع الكبرى المنجزة في جميع أنحاء القارة الإفريقية يتطلب مجموعة من التدابير، تتمثل في تحسين الخدمات ، لاسيما المقدمة على متن السفن والمتعلقة بالقيادة البحرية ، مسجلا أن المؤتمر يسعى إلى صياغة توصيات في مجال تطوير الخبرة، بفضل على الخصوص "مركز المحاكاة والخبرة البحرية "، وهو مركز ذو صيت دولي يظل رهن إشارة الأشقاء في القارة الإفريقية.
من جانبه، أكد طارق ضوراس، رئيس ربابنة ميناء طنجة المتوسط على أن
هذا المؤتمر يقام في خضم ما تعرفه التطورات المينائية في العالم عموما، وبإفريقيا على وجه الخصوص.
وأوضح في تصريح مماثل أن هناك مشاريع موانئ كبرى بإفريقيا سواء الغربية أو الشرقية، وهو ما يتطلب مواكبة من الخدمات المينائية المتوفرة في هذه الموانئ.
وأشار إلى أن القيادة البحرية هي من الخدمات الأساسية والتي تواجه تحديات كبرى حالية ومستقبلية، ويأتي تنظيم هذا المؤتمر لدراسة هذه المشاكل والتحديات والبحث لها عن أجوبة حتى تتمكن من مواكبة هذا التطور الذي يعرفه النقل البحري بالموانئ الجديدة.
وأكد المتحدث ذاته على أن اختيار ميناء طنجة المتوسط لتنظيم المؤتمر يأتي للسبق الذي حققه في هذ الميدان باعتباره منشاة مينائية كبرى، ما يجعله قاطرة للموانئ الافريقية.
ويتضمن برنامج هذا المؤتمر، الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 16 أكتوبر الجاري، تنظيم العديد من الورشات التي ينشطها 18 خبيرا دوليا من إفريقيا وأوروبا في القطاعين المينائي والبحري.
وستتمحور هذه الورشات حول مواضيع راهنة في مجال التدبير البحري للموانئ، مثل "التدبير الأمثل للتوقفات"، و "ضبط الوقت"، و"السفن العملاقة"، و"جودة التأمينات".