طنجاوي - غزلان الحوزي
عثرت السلطات الإسبانية، يوم الثلاثاء المنصرم(22 أكتوبر)، على رفات امرأة توفيت داخل منزلها منذ 15 سنة، في  واقعة هزت الرأي العام الاسباني.
 
وكشفت تقارير إعلامية، أن الأمر يتعلق بسيدة عجوز تبلغ 78 سنة، تدعى إيزابيل ربيرا، تبين أن وفاتها كانت طبيعية، حسب التقرير الطبي، الذي قدر وفاتها بين 14 و16 سنة، وشوهدت آخر مرة شهر شتنبر 2004 وفق شهادة الجيران.
كيف يعقل أنه ما من شخص سأل عنها أو لاحظ غيابها؟
حسب ما كشفت عنه الصحف الاسبانية منها "إل الباييس"، أن إيزابيل كانت تعيش وحيدة منذ وفاة زوجها المهندس، ليس لها أبناء، ولم تكن علاقتها جيدة مع أقاربها، ولم يشك أحد بوفاتها داخل شقتها، لأن فواتيرها كانت تسدد بانتظام عن طريق اقتطاعات من حسابها البنكي، عدا أن اسمها كان دوما مسجلا في اللوائح الانتخابية.
وبعد مدة من انقطاع إخبارها، تقدمت إحدى بنات أخيها إلى السلطات قصد الإبلاغ عن اختفائها لاعتقادهم أنها قد تتواجد في أحد دور العجزة، وكان جيران السبعينية قد أشعروا قبل سنوات المسؤول عن تسيير شؤون المبنى بوجود رائحة قوية تنبعث من منزلها، غير أن هذا الأخير لم يعر لملاحظتهم أي اهتمام.
و يوم 22 أكتوبر الجاري اقتحمت الشرطة ورجال الإطفاء الشقة عبر أحد نوافذ الشقة، ليجدوا جسم الضحية المولودة سنة 1926، في حالة "حفظ استثنائي" بفضل عامل "الرطوبة والتهوية بالمكان".