طنجاوي - غزلان الحوزي
رغم كل التوقعات كانت تشير إلى تحقيق حزب اليمين المتطرف "بوكس" تقدم كبير في الانتخابات الاسبانية العامة، بسبب تناوله قضية "الوطنية" كأحد ركائز الدعاية لحملته الانتخابية، لكن ما لم يكن متوقعا هو أن يحصل الحزب المناهض للمهاجرين على المقعد الوحيد الممثل لسبتة المحتلة في البرلمان الاسباني.
لقد خلفت انتخابات 10 نونبر زلزالا سياسيا غير مسبوق، في تاريخ إسبانيا الديمقراطية، فبعد فرز 100 % من الأصوات بسبتة المحتلة، فاز حزب "بوكس" ب 35.29 % من الأصوات، متبوعا بالحزب الاشتراكي بنسبة 31.29 %. ومن حيث عدد الأصوات، تفوق حزب "بوكس" على الحزب الاشتراكي ب 1331 صوتا، إذ حصلت مرشحة الحزب اليميني المتطرف على 11 ألف و 738 صوتا، و الاشتراكيون حصلوا على 10 الالف و 407 صوت.
أما الحزب الشعبي فقد حصل على المركز الثالث بحصوله على 22.27 % من الاصوات، والمركز الرابع كان لحزب بوديموس ب 3.87 % من الأصوات. وحزب ثيودادنوس ب 3.39 %، والحزب المحلي " MDyC" حزب حركة الكرامة والمواطنة لزعيمته ذات الأصول المغربية فاطمة حامد حصل على أدنى تصويت ب 2.45 %.
وفور الاعلان عن النتائج النهائية، أعربت ممثلة الحزب المتطرف بسبتة المحتلة، تيرسا لوبيس، عن سعادتها الغامرة بهذا الفوز، شاكرة المصوتين على الثقة التي منحت لها لتمثيل الثغر المحتلة في البرلمان الاسباني.
من جهته، أعرب حاكم سبتة المحتلة الاشتراكي خوان بيباس عن عدم رضاه لتغلغل الحزب المتطرف بسبتة المحتلة، ملقيا اللوم على حزب " MDyC" مشيرا إلى أن حزب العمال الاشتراكي حصل على نفس نسبة أصوات الانتخابات الماضية لكن دخول " MDyC" لأول مرة إلى هذه الانتخابات العامة تسبب في تشتيت الأصوات ومهد الطريق لصعود حزب "بوكس" على حساب حزب العمال الاشتراكي.