طنجاوي
أثارت الخرجة الصحفية "الانتحارية" لوفاء بن عبد القادر، القيادية في حزب المصباح وعضوة فريقه بمجلس جهة طنجة، للدفاع عن اختيار سعيد خيرون ونبيل الشليح، الكثير من التساؤلات في صفوف مناضلات ومناضلي حزب العدالة والتنمية، الذين اندهشوا من هذا الانقلاب المفاجئ في موقف رئيسة جمعية "كرامة"، أحد أكبر الاذرع الجمعوية لمصباح طنجة، وهي التي كانت قد عبرت عن غضبها واعتراضها، في اجتماعات تنظيمية، آخرها بحضور الامين العام سعد الدين العثماني، بالرباط، يوم الاحد 3 نونبر الجاري، على اختيار خيرون والشليح، بل إنها لم تتردد في التنديد بخرق مساطر الحزب المنظمة لاختيار مرشحيه للمسؤولية بالمؤسسات المنتخبة.
مصادر جد موثوقة، كشفت ل"طنجاوي" أن سعيد خيرون ونبيل الشليح وجدا نفسيهما في وضعية سيئة بسبب العزلة التي باتا يشعران بها داخل فريق المصباح بمجلس الجهة، ولذلك وعدا وفاء بن عبد القادر بمنصب كاتب مجلس جهة طنجة خلفا لفاطمة الحساني التي عوضت الياس في منصب الرئاسة.
وأضافت المصادر، أن خيرون والشليح ارادا بترشيح بن عبد القادر ضرب عصفورين بحجر واحد، من جهة أولى استقطاب إحدى القنديلات الغاضبات وكسر العزلة عنهما، ومن جهة ثانية الظهور بمظهر المدافعين عن تعزيز نفوذ حزب المصباح داخل هياكل مجلس الجهة.
وتابعت المصادر قولها، أن وفاء بن عبد القادر، المعروفة برغبتها الجامحة في تقلد أي مهمة تدر عليها تعويضات سخية بمجلس الجهة، ابتلعت الطعم بسهولة، ولذلك سرعان ما انقلبت على مواقفها الرافضة لمخرجات التحالف مع البام، وتحولت إلى مدافعة شرسة عن اختيار خيرون والشليح، بل وصل دفاعها حد قلب الحقائق وتكذيب محمد خيي الذي فضح خبايا وتفاصيل صفقة تحالف المصباح مع الجرار.
وختمت المصادر تصريحها بالتأكيد على أن انقلاب المناضلة وفاء بن عبد القادر ليس بالأمر المفاجئ، بالنظر لما يعرف عنها، داخل الحزب والجمعية، من ميكيافيلية، واستعدادها لفعل الشيئ ونقيضه مادامت الوسيلة تبرر الغاية التي تسعى لتحقيقها، بل إن قبولها بلعب دور "محامي الشيطان" كشف بما لا يدع مجالا للشك أن تسابق مسؤولي ومسؤولات العدالة والتنمية على المواقع والمناصب، للاستفادة من مغانم مؤسسات الدولةقد عرى حقيقة حزب المصباح، و أسقط عنه ورقة التوت الاخيرة، حيث لم يعد يجد قادته، وقنديلاته كذلك، أي غضاضة في الدوس على قناعاتهم والانقلاب على مواقفهم.