طنجاوي
صادرت عناصر الشرطة القضائية بكل من مدينتي تمارة والدار البيضاء، أمس الثلاثاء (19 نونبر)، 476 كيلوغراما من مخدر الكوكايين داخل شقة بمنطقة الهرهورة بضواحي الرباط.
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ لها إن هذه العملية الأمنية المشتركة التي تمت بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وكشفت المؤسسة الأمنية ذاتها أن الأبحاث الأولية أسفرت عن توقيف شخص وسيدة بمدينة الدار البيضاء، يبلغان من العمر 40 و38 سنة، وذلك قبل أن تقود التحريات إلى تحديد الشقة التي تم تسخيرها لتخزين كميات الكوكايين.
وأضاف المصدر نفسه أن عمليات التفتيش المنجزة داخل الشقة مكنت من حجز معدات ومنقولات إضافية، عبارة عن بندقية صيد و19 خرطوشة من عيار 22 ملمتر، ومبالغ مالية بالعملتين الوطنية والأوروبية، وقنينة غاز مسيل للدموع، و12 ساعة يدوية باهظة الثمن.
كما حجزت المصالح الأمنية 10 قطع مختلفة من المجوهرات، وكاميرا رقمية، وثلاثة دفاتر شيكات، وسند لأمر يتضمن مبلغا ماليا قيمته مليون و20 ألف درهم، فضلا عن وثائق سفر وسندات هوية في إسم الغير، وسيارة رباعية الدفع.
وأوضح المصدر ذاته أن الخبرة الكيمائية التي باشرها مختبر الشرطة العلمية بالدار البيضاء على عينات مختلفة من شحنات الكوكايين المحجوزة، أكدت أن نسبة تركيزها تتراوح ما بين 61 و64 في المائة، في حين أوضحت إجراءات البحث المنجزة أن الكميات المضبوطة من الكوكايين تم تهريبها عبر المسالك البحرية انطلاقا من إحدى دول أمريكا اللاتينية، حيث تم تفريغها في عرض السواحل المغربية ونقلها بعد ذلك على متن مركب سياحي، قبل أن يتم إيداعها وتخزينها بالشقة المذكورة الكائنة بمنطقة الهرهورة.
وتابعت الجهة الأمنية ذاتها أنه تم تكليف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمهمة البحث في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما معا تحت تدبير الحراسة النظرية.
وأكدت تواصل الأبحاث والتحريات من أجل توقيف مجموعة من المشتبه فيهم الرئيسيين في هذه القضية، والذين تم تشخيص هوياتهم الكاملة، فضلا عن تحديد كافة الامتدادات والارتباطات الوطنية والدولية للشبكة الإجرامية المتورطة في هذه الأفعال الإجرامية.