طنجاوي - يوسف الحايك
في جو من الحزن والغضب، شيعت الآلاف من ساكنة مدينة العرائش، عصر اليوم الخميس (28 نونبر)، الطفل محمد علي خرشيف، ضحية جريمة القتل التي هزت المدينة إلى مثواه الأخير.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو للجنازة.
وتحولت الجنازة إلى مسيرة حاشدة ردد فيها المشيعون شعارات تطالب بالقصاص لمقتل الطفل، وأخرى تصفه بـ"الشهيد".
محاكمة
في غضون ذلك، مثل ظهر اليوم، كل من أب وزوجة أب الطفل محمد علي البالغ من العمر 7 سنوات، ضحية جريمة القتل التي هزت مدينة العرائش، أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة.
ووفق المعطيات التي حصل عليها "طنجاوي" فقد جرت إحالة الضنين على قاضي التحقيق، حيث جرى استنطاقهما، وقرر إيداعهما السجن.
وقال مصدران لـ"طنجاوي" شاهدا الضنين بالمحكمة، إن زوجة الأب التي كانت تعمل مساعدة في مكتب محاماة في المدينة ظهرت دون غطاء للرأس، وبدت بقصة شعر.
خيوط الجريمة
وتكشَّفَتْ خيوط جريمة مقتل الطفل ذو 7 سنوات يوم الاثنين (25 نونبر)، بعد العثور على أجزاء من جثته بمطرح النفايات بالمدينة ذاتها، وأجزاء أخرى بمنزل والده، المتورط في جريمة القتل إلى جانب زوجته.
وفتحت فرقة الشرطة القضائية بالمدينة بحثا قضائيا، مع الزوجين المشتبه في تورطهما في قضية القتل العمد بواسطة السلاح الأبيض والتمثيل بجثة طفل يبلغ من العمر سبع سنوات.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن تقنيي مسرح الجريمة العاملين بفرقة الشرطة القضائية بمدينة العرائش كانوا قد عاينوا، مساء أمس، أجزاء مقطوعة من جثة طفل من جنس ذكر داخل مطرح للنفايات، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات عن تشخيص هوية الطفل الضحية، في حين أسفرت عمليات التفتيش عن العثور على باقي أجزاء الجثة داخل ثلاجة في منزل العائلة.
وأضاف المصدر ذاته أن إجراءات البحث مكنت من الاشتباه في ضلوع زوجة أب الطفل الضحية في ارتكاب هذا الفعل الإجرامي داخل مسكن العائلة، مستعملة سكينا في اقتراف الجريمة والتمثيل بالجثة، مشيرا إلى أن الأبحاث والتحريات تتواصل لتحديد مدى تورط الأب في المساهمة أو المشاركة في هذه الجريمة.