طنجاوي- غزلان الحوزي
سلطت صحيفة "إل الباييس" في عددها ليوم أمس الأربعاء 25 دجنبر، الضوء على مبادرة شباب أفارقة يخرجون ليلة واحدة من كل أسبوع لتوزيع الملابس والأغطية على المتشردين الذين لا مأوى لهم، ويتخدون من شوارع بلدية "خريث" التابعة لمنطقة قاديس ملجأ لهم.
ومن بين المشاركين في هذه المبادرة الإنسانية شباب مغاربة، أحدهم يدعى إلياس المسدوري الذي يعلم معنى الشعور بالبرد، والاستيقاظ على وقع الشعور بالخوف من أن يضربك أحد المارة، لأنه عانى ذلك عندما كان قاصرا بميناء سبتة المحتلة، وحتى بوصوله إلى الجزيرة الإبيرية متخفيا بين عجلات الشاحنة، كان قد قضى أياما يفترش الكارتون في شوارع برشلونة.
واعترف الشاب لنفس الصحيفة، أن مغامرة الوصول إلى أوروبا ليس بالأمر الهين، فأخاه الأكبر قضى نحبه غرقا في المضيق، وحتى أولئك الذين يحالفهم الحظ بالوصول، غالبا ما يعانون التشرد والعزلة، ولهذا قرر الانضمام إلى جمعية مساعدة المهاجرين التي تضم 30 فردا، إسبان وأفارقة، يشكلون فرقة كرة قدم، ويعملون على تقاسم ليس فقط الأغطية والأكل، و إنما الوقت أيضا والدفئ الانساني مع من لامأوى لهم، خصوصا في هذه الأيام التي تشهد احتفالات أعياد الميلاد والبرد القارس،ما دفعهم إلى الخروج ليلا تحت شعار "البرد يوجع..واللامبالاة تقتل".