طنجاوي
تنظر غدا المحكمة الاتبدائية بطنجة في فضيحة تهريب 48 طنا من المخدرات، التي زلزلت أركان ميناء طنجة المتوسطي الصيف الماضي، بعدما نجحت شحنة المخدرات في عبور الميناء قبل أن تكشفها عناصر الحرس المدني الإسباني بميناء الجزيرة الخضراء.
وينتظر أن تكون جلسة غد مسرحا لمواجهة حاسمة بين جمركييْن معتقليْن على ذمة القضية وبين مسؤولين آخرين يمثلون الوكالة الخاصة لتسيير الميناء المتوسطي، لمعرفة كيف مرت شحنة المخدرات منذ دخولها بوابة الميناء المتوسطي، خاصة في ظل تداخل الاختصاصات بين الجمارك ووكالة تسيير الميناء، حيث يصر كل طرف على إلقاء التهمة للطرف الثاني.
وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي تولت التحقيق في هاته الفضيحة، وبعد تجميع كل الأدلة والاطلاع على شرائط كاميرات المراقبة، قد أوقفت عنصرين ينتميان لسلك الجمارك، أحدهما يدعى "ب.م" متابع بتهمة "التقصير في أدائه لمهمته"، فيما الثاني يدعى "م ش"، يتابع بتهمة "التقصير والمشاركة".
التحقيقات مع المتهمين كشفت أن أحدهما كان يقف عند باب محطة الصادرات لما عبرت الشاحنة وهي محملة بالمخدرات، وذلك وفق ما كشفته تسجيلات الكاميرا، أما الجمركي الآخر فمرت الشاحنة، وفق التسجيلات نفسها، من أمامه، وكان على الجمركيين أن يوقفاها ويسألا عن حمولتها، لكنهما لم يفعلا ذلك.
و هي المعطيات التي استند عليها قاضي التحقيق لمتابعة الجمركيين في حالة واعتقال بتهمة المشاركة في التهريب الدولي للمخدرات.