طنجاوي
لم تسجل الدعوة التي أطلقها نشطاء صفحات التواصل الاجتماعي للتظاهر أمام مستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة، للتنديد بالوضعية الكارثية التي يعيشها المستشفى، تجاوبا كبيرا من طرف ساكنة المدينة، حيث حضر العشرات فقط في الموعد المحدد من مساء يومه الأحد.
وفسرت مصادر متطابقة هذا الإحجام عن المشاركة بسبب بروز دعوات على صفحات التواصل الاجتماعي راهنت على تغيير الدعوة لتنظيم وقفة احتجاجية من أمام مدخل المستشفى إلى مسيرة نحو ساحة الأمم، وهو ما رأى فيها البعض تحويلا غير مفهوم لموضوع الاحتجاج، مما دفع المئات من المواطنين، الذين أعلنوا سابقا اهتمامهم بالمشاركة في الخطوة الاحتجاجية، إلى الإعراض عن ذلك بسبب الغموض الذي صار يلف أهدافها الحقيقية. وختمت المصادر تصريحها بالتأكيد على أن الرسالة وصلت رغم عدم المشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية، حيث أن الوضع الكارثي الذي يعرفه مستشفى محمد الخامس غير خاف عن السلطات العليا في البلاد، وأن الحرص الملكي على الإسراع ببناء المستشفى الجامعي هو جواب مباشر على إفلاس العرض العلاجي الذي تقدمه هاته المؤسسة المنكوبة، أكثر من ذلك تضيف المصادر فإن إطلاق صفحة للتنديد بالوضع الكارثي لقطاع الصحة العمومية بطنجة عجل بإخراج صفقة إعادة تهيئة مستشفى محمد الخامس إلى حيز التنفيذ، المندرجة ضمن مشروع طنجة الكبرى التي يتابع تنزيله على أرض الواقع الملك محمد السادس عن قرب.