طنجاوي
لم يكد يمر يومان على الخرجة الإعلامية لوالي أمن طنجة، على أمواج إذاعة كاب راديو، والتي أعلن فيها طنجة "مدينة آمنة"، حتى جاء حادث يعاكس تماما كل التطمينات التي أدلى بها الوالي مولود أوخويا، ويؤكد بالملموس أن الوضع المني بعروس البوغاز لا يدعو إلى الإطمئنان. فقد عاش بولفار المدينة، أمس الإثنين، حالة من الرعب تسبب فيها لصان، كانا يمتطيان دراجة نارية. حيث أقدمها على اعتراض سبيل سيدة كانت رفقة إبنتها، بالقرب من المركز اللغوي الأمريكي براس المصلى، وقاما بسلب الحقيبة الشخصية للفتاة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ثم لاذا بالفرار عبر شارع بلجيكا، ليتسببا في صدم أحد المارة، الذي أصيب إصابات بليغة، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
اللصان قاما أيضا بصدم سيارة كانت قادمة في الاتجاه المعاكس لهما، بالقرب من القنصلية العامة الفرنسية، مما تسبب في سقوطهما، ليتمكن المواطنون من القبض على أحدهما وتسليمه لدورية الشرطة المرابضة بجوار القنصلية، في حين لاذ شريكه بالفرار.
هذا الحادث عينة فقط من مجموع الحوادث التي تتكرر بشكل يومي ، والتي تؤكد بالملموس أن الإعلان عن طنجة "مدينة آمنة"، كما جاء على لسان الوالي أوخويا، لا زالت بعيدة المنال، فالوضع الأمني بالمدينة لا يدعو إلى الإطمئنان، و لا زالت الحاجة ماسة إلى مضاعفة الجهود، وإلى تنزيل استراتيجية أمنية متكاملة، تنسجم والتوجهات الكبرى لعبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، والأهم من ذلك طنجة تحتاج إلى مسؤولين أمنيين قادرين على تسريع وثيرة العمل الميداني، مسؤولين مؤمنين برهان الإصلاح الذي أعلن عنه الحموشي فور تعيينه من طرف الملك محمد السادس.