طنجاوي

علم موقع " طنجاوي" من مصدر طبي بمستشفى محمد الخامس، أن الشخص الذي أصيب برصاص شرطة بني مكادة ليلة الأربعاء 18 نونبر الجاري، قد فارق الحياة صبيحة هذا اليوم متأثرا بجراحه، حيث كانت الرصاصة قد اخترقت الجانب الأيمن من صدره، واستقرت بظهره، وعلى الرغم من خضوعه لعملية جراحية لاستخراج الرصاصة، لكن حالته الصحية لم تعرف تحسنا كبيرا، إلى أن أسلم الروح لبارئها في الساعات الاولى من صبيحة هذا اليوم.

وإذا كانت واقعة الوفاة من شأنها أن تعيد التحقيق في ملابسات توجيه الطلقة نحو صدر الضحية، حيث كان يفترض من الشرطي أن يصوب نحو رجله، وهل للأمر علاقة بارتباك الشرطي بسبب عدم خضوع رجال الشرطة للتدريبات المنتظمة حول استعمال السلاح الوظيفي، مع العلم أن الشرطي كان في حالة دفاع عن النفس، بعد أن حاول الضحية الاجهاز عليه بسيف كان بحوزته.

مثلما تطرح الوفاة سؤال الوضعية الكارثية لمستشفى محمد الخامس، الذي يفتقد لابسط التجهيزات الطبية، حيث كان بالإمكان إنقاذ حياته لو توفرت مثل هاته التجهيزات،وكذلك ينتصب سؤال عريض حول عدم نقل المصاب الى مستشفى إبن سيناء  عبر مروحية وزارة الصحة التي تم وضعها رهن إشارة الحالات الاستعجالية.

يذكر أنه ليلة الأربعاء من الأسبوع المنصرم تدخلت دورية لشرطة بني مكادة، بحي مرس أشناد، لإيقاف أحد المجرمين، كان مطلوبا لدى ولاية أمن طنجة، لكنه رفض الانصياع لأوامر الشرطة، بل حاول الاجهاز على أحد العناصر الامنية متسلحا بسيف من الحجم الكبير وقنينة من الغاز المسيل للدموع، مما دفع بأحد عناصر الدورية الامنية إلى استعمال سلاحه الوظيفي موجها له طلقة رصاص أصابته في الجانب الأيمن من صدره.