طنجاوي - صحف
توقف السوق المركزي بمدينة سبتة المحتلة عن عرض المنتوجات السمكية المغربية، بعدما عمدت السلطات الجمركية والأمنية بمعبر باب سبتة، منذ يوم الاثنين (10 فبراير) الجاري إلى منع إدخال السمك المغربي إلى داخل التراب السبتي المحتل.
وقالت صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" إن 28 بائع سمك بالسوق المركزي بالثغر المحتل وجدوا أنفسهم بدون حصتهم من السمك التي تقدر بـ375 كيلوغراما من السمك يوميا.
وربطت الصحيفة بين الأمر وتشديد السلطات الجمركية والأمنية بمعبر سبتة إجراءاتها التفتيشية لمنع مرور المنتوج المغربي إلى الأسواق السبتية، على اعتبار أن المغرب لا يعترف بمعبر سبتة بكونه معبرا تجاريا لدواع سيادية.
وكشفت الصحيفة أن السلطات الاستعمارية الاسبانية قدرت حجم السمك المغربي الذي يتسلل إلى أسواق المدينة المحتلة بحوالي عشرة أطنان ونصف الطن من الأسماك الطازجة، التي يتم اصطيادها بالسواحل الشمالية المغربية والتي كانت سوقا مربحة لبعض المهربين الكبار والمتحكمين في أسعار السمك بمدينة تطوان.
وأشارت إلى أن اتخاذ قرار منع تسلل السمك المغربي إلى الأسواق السبتية تزامن مع افتتاح السوق الجديد لبيع السمك بالجملة بمدينة تطوان يوم الجمعة (31 يناير) المنصرم، والذي يؤمن تزويد المناطق المشكلة لعمالتي تطوان والمضيق ـ الفنيدق، بأكثر من 40 طنا من احتياجاتها من السمك يوميا، كانت المدينة تستنزف فيها ربع هذه الكمية.
وأكدت الصحيفة على أن هذا الإجراء انعكس بشكل جلي على أسعار السمك بمدينة تطوان، والتي أصبحت في المتناول، بل أثرت كذلك على اللحوم البيضاء التي انخفضت بشكل ملموس.