طنجاوي - غزلان الحوزي
كشفت صحيفة "إل بويبلو دي سيوتا" أن سوق السمك بسبتة المحتلة بدأ اليوم السبت يستعيد عافيته من الأزمة الخانقة التي عاشها قبل أيام، و إن كان التحسن لا يرقى إلى مستويات ما قبل قرار منع السلطات الجمركية والأمنية المغربية بمعبر باب سبتة، إدخال السمك المغربي إلى سبتة المحتلة منذ يوم الاثنين (10 فبراير) الجاري.
وكتبت الصحيفة بالعنوان العريض أن السمك المغربي بدأ يدخل الأسواق السبتاوية ب"التهريب" عبر الحدود، ما ساهم في التخفيف من أزمة السمك، مشيرة إلى عدم التفاؤل لأن المغرب قرر قبل خمسة أيام عدم تزويد الثغر المحتل بالسمك عبر الحدود السبتاوية.
و نقلت الصحيفة عن التجار السمك قولهم بأنهم حصلوا على كميات صغيرة من السمك، دخلت عن طريق التهريب، موزعة على كميات صغيرة، مؤكدين أن
مستقبل أنشطتهم التجارية باتت غامضة ويحيي بها الكثير من الارتياب، بعد ان أصبحت مرتبطة ب"القرارات السياسية" حسب تعبيرهم.
ومن جانبها، بادرت ممثلة حزب "بوكس" عن سبتة المحتلة بالبرلمان الاسباني إلى طرح سؤال على حكومة سانشيز بشأن الإجراءات التي ستتخذها مدريد للخروج من هذا الوضع وتداعياته الخطيرة على التجار والمستهلكين.
وفي نفس السياق، اجتمعت مندوبة حكومة الثغر المحتل أمس الجمعة مع كاتبة الشؤون الخارجية الاسبانية كريستينا كالاش من أجل إيجاد حل لهذا الوضع "الغير عادي" وإعطاء جواب واضح للساكنة.
المثير في الأمر أن الصحيفة حذفت المقال بعد نصف ساعة من نشره، وأعادت صياغة العنوان الذي أصبح كالتالي: " بائعو السمك يتنفسون "الصعداء" اليوم السبت بعد أزمة السمك"، كما أنها حذفت الإشارة إلى أن السمك دخل إلى عبر الحدود مهربا، كما جاء في المقال الاول، مكتفية بالقول أنه دخل "عبر طرق أخرى"، وهو ما يفسر الارتباك الذي تعرفه سلطات سبتة المحتلة في التعاطي مع هاته التطورات.
