طنجاوي

قررت إدارة الجمارك والضرائب الغير المباشرة، توقيف ستة جمركيين بمعبر باب سبتة، مؤقتا وإحالتهم على التحقيق.

وكشفت مصادر متطابقة، أن القرار المتخذ من لدن الإدارة المعنية، جاء ارتباطا بشكوك اثيرت حول ظروف وملابسات مرور سيارة محملة بحوالي 660 كيلوغرام من مخدر الشيرة من الجانب المغربي للمعبر، قبل أن يتم وتوقيفها بالجانب الإسباني لمعبر باب سبتة، واكتشاف شحنة المخدرات.

وكانت السلطات المختصة قد فتحت تحقيقا، في أعقاب توقيف الامن الاسباني بالمعبر، بداية الشهر الجاري، لسيارة خفيفة، وبداخلها أكبر حمولة من المخدرات، تمت محاولة تهريبها عبر باب سبتة، والبالغة 664 كيلوغرام. بحيث أثارت العملية شكوكا، واتهامات لعناصر من الأمن والجمارك، الامر الذي استوجب الاستماع لعدد منهم والرجوع لكاميرات المراقبة.

وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد دخلت على الخط، واستمعت بدورها لبعض المشتبه فيهم، حيث لم يتم لحد الساعة الكشف فيما إذا كانت هناك متابعات أو إحالات قضائية بهذا الخصوص. فيما سارعت مديرية الجمارك والضرائب الغير المباشرة لتحميل الفريق الذي كان يشتغل بالممر الذي عبرت منه السيارة، مسؤولية الواقعة، وعمدت لتوقيفهم وإحالتهم بشكل رسمي على التحقيق.

وكانت كاميرا المراقبة، قد أظهرت بعض التصرفات الغير المقبولة والغير المفهومة لبعض عناصر الجمارك والأمن، وهو ما دفع للإستماع لهم. حيث أنكر هؤلاء أي علاقة لهم بالواقعة، مؤكدين عدم معرفتهم بمرور الشحنة، وأنهم قاموا بما يجب من تفتيش كما العادة. وأن الشحنة كانت مخبأة بشكل متقن، وهو ما جعلهم لا يكتشفونها. فيما تحملهم إدارتهم المسؤولية، متهمة إياهم بالتقاعس وعدم القيام بالواجب كاملا.

ومن المنتظر أن يتم الاستماع في محاضر رسمية للجمركيين الموقوفين، في انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ومدى تورط هؤلاء في الواقعة، ومن هم المتورطون الحقيقيون، من بين مجموع الفريق الذي كان يشتغل بالمعبر تلك الليلة.
وهذا ومازالت السلطات السبتة تبحث عن سائق السيارة الذي فر من قبضة الأمن، وعن هوية الشخص الذي ساعده في الهروب عبر سيارة كانت تنتظره عند مدخل سبتة المحتلة من الجانب الاسباني