طنجاوي
يستوقف كل من قادته الظروف للمرور بالقرب من مسجد محمد الخامس بحي إيبريا بطنجة، مع كل مساء، منظر العشرات من المتشردين وهم يفترشون أرصفة باحات المسجد، التي صارت ملاذهم المفضل لقضاء ليلهم اتقاء للبرد القارس الذي تعرفه المدينة هاته الأيام خلال هذه الفترة من السنة.
منظر هـؤلاء وهم يفترشون الارض بما توفر لديهم من أغطية بالية، وقطع من الكرتون، أصبح وصحة عار على جبين مسؤولي هاته المدينة، وشهادة إفلاس لجميع المقاربات التي اتخذتها القطاعات الحكومية ذات الصِّلة بملف الرعاية الاجتماعية.
هاته الوضعية المؤلمة تدفعنا لطرح سؤال عريض حول جدوى تنزيل مشاريع طنجة الكبرى، في ظل عدم وجود مبادرات من مسؤولي المدينة تستهدف إيجاد حلول عملية لمعالجة استفحال ظاهرة التشرد بعروس الشمال.