طنجاوي
وأنت تتجول بكورنيش المدينة، تسترعي انتباهك حركة غير عادية بالواجهة التي كانت تحتضن الحانات الملاهي، والتي صارت ركاما بعد أن دكتها جرافات الوالي اليعقوبي قبل أيام، مجموعة من الدراجات الثلاثية العجلات "طريبورطور" متوقفة على الرصيف، العشرات من الأشخاص منهمكون في البحث بين ركام عن القضبان الحديدية، حيث يتم فصلها عن الإسمنت، لنقلها عبر "الطريبورتورات" لإعادة بيعها من جديد.
مصادر متطابقة أكدت في تصريح لموقع "طنجاوي" أن هاته التجارة صارت موردا لرزق العشرات من المواطنين، الذين صاروا يتوافدون على الكورنيش كل صباح، و به يقضون يومهم في سباق مع الزمن من أجل نقل أكبر كمية من القضبان الحديدية، ولما كانت الكمية كبيرة كلما زاد المدخول اليومي.
كل ذلك يحدث تحت مراقبة عناصر الشرطة والقوات المساعدة المرابطة في المكان، حيث تجدهم يدخول في أحاديث ثنائية مع أصحاب الطريبورتورات لا يعرف فحواه، لكنهم لا يمنعونهم من ممارسة تجارتهم الجديدة.