طنجاوي

بشرى سارة حملتها لساكنة مدينة طنجة، صبيحة يومه الثلاثاء، صحيفة "إلموندو" الإسبانية الواسعة الانتشار، فقد أعلنت أن المعلمة التاريخية "مسرح سيرفانتيس" ستنتقل ملكيتها أخيرة للدولة المغربية بصفر درهم، طبقا لاتفاق أُبرم بين الدولتين، يقضي بنقل ملكيته للطرف المغربي على أساس أن يتكلف المغرب بصيانة هاته المعلمة وتحويلها إلى مركز ثقافي.

وحسب ذات الصحيفة فإن إجراءات نقل الملكية متوقفة على مصادقة البرلمان الإسباني، لكن بحكم قرب الانتخابات التشريعية بالجارة الإسبانية، المزمع إجراؤها يوم 20 دجنبر الجاري، تقرر تأجيل عرضه على الكورتيس الإسباني إلى ما بعد تشكيل الحكومة المقبلة، تفاديا لاستغلاله سياسيا من طرف الأحزاب المتنافسة.

مسرح سرفانتس، ويسمى أحيانا مسرح سرفانتس الكبير، بالإسبانية  Gran Teatro Cervantes، افتتح في طنجة سنة 1913. عاش عصره الذهبي في فترة الخمسينات منالقرن العشرين. و كان يُعد لفترة طويلة أكبر مسارحشمال إفريقيا وأشهرها.

تم بناءه من قبل إسبيرانزا أوريانا ، وزوجها مانويل بينيا، وضع حجر الأساس يوم  02 أبريل سنة 1911 في احتفال بالمناسبة، واكتمل بنائه في عام 1913، وهو العام الذي افتتح فيه ، وكان يتسع ل1400 شخص.

منذ البداية جذب مسرح سرفانتس أسماء مهمة من فناني تلك الحقبة التي كانت فيها مدينة طنجة تحت الإدارة الدولية وكانت تقيم فيها ساكنة أوروبية كبيرة خاصة من الإسبان ، وكانت تقدم على خشبة مسرح سرفانتس أعمالا لكبار الأدباء العالميين. في الوقت الحاضر، المبنى الذي تملكه الدولة الإسبانية يوجد في حالة يرثى لها ، فهو مهجور آيل للسقوط، وفي عام 2006، وقعت وزارتا الثقافة بكل من غسبانيا والمغرب إتفاقية لتخصيص المسرح لاستعمالات ثقافية، وكان قد تم تخصيص حوالي 100 ألف يورو لترميمه، ومنذ تلك اللحظة، والمبنى على حالته المهترئة إلى أن تم الإعلان عن قرار تفويته للدولة المغربية.