طنجاوي - غزلان الحوزي
أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، أمس الجمعة، أن السلطات التركية استولت على طائرة محملة بأجهزة تنفس كانت في طريقها من الصين إلى إسبانيا.
وكشفت وزيرة الخارجية ارانشا غونساليس لايا في مؤتمر صحفي رفقة وزير الصحة، سلفادور إيلا، أن الحكومة التركية وضعت يدها على أجهزة طبية كانت في طريقها لمدريد قادمة من الصين.
من جانبه، قال وزير الصحة إن هذه الشحنة ثمينة، لأنها تضم 162 جهاز تنفس لعلاج مرضى فيروس كورونا، الخاصة بوحدات العناية المركزة، في سياق الحرب التي تخوضها إسبانيا في مواجهة فيروس كورونا المتفشي بشكل خطير.
وعن ملابسات الحادث، كشفت سلطات مدريد أن الجمارك التركية احتجزت الطائرة القادمة من الصين في اتجاه مدريد، يوم السبت الماضي.
وقالت لايا : «لقد فقدنا تلك الشحنة التي قررت تركيا أخذها، في الوقت الحالي، حيث بات مؤكدا أن هذه الأجهزة التنفسية لن تغادر الأراضي التركية لأن أولوية حكومة طيب أردوغان هي لمرضاه الآن، مضيفة أنه في غضون أسابيع قليلة، سيتم اعادة شحن هاته الأجهزة بعد استخدامها نحو مدريد لتوزيعها على المستشفيات الإسبانية. مؤكدة أن هذا هو خلاصة الاتفاق الذي تم مع الحكومة التركية.
وحسب موقع صحيفة «abc» الإسبانية، فإن ما حدث يعتبر انتكاسة للعلاقات الجيدة التي كانت تجمع بين الحكومتين خلال أزمة كورونا، خاصة بعد تبرع تركيا بـ 25 طنا يوم الأربعاء بالأقنعة والعباءات والمواد المطهرة، كانت على متن طائرة حطت بقاعدة Torrejón de Ardoz مع 250.000 قناع وجه و20 قناع تشريحي و750 واقي للعين و2000 بدلة واقية من معدات الوقاية الشخصية و1000 لتر من السوائل المضادة للبكتيريا.