طنجاوي
أفادت قناة "سكاي نيوز" الأمريكية يومه الثلاثاء، أنه تم العثور على رأس خنزير ملقاة بمحاذاة مسجد في فيلاديلفيا. وقال القائم بالأعمال بمسجد الجمعية الإسلامية "الأقصى" للشرطة أنه عثر على الرأس عندما وصل في حوالي السادسة صباحا يوم الإثنين. وحسب الشرطة فإن شريط فيديو كاميرا المراقبة يظهر شاحنة تلقي بشيئ ليلة الأحد. و وفقا للمسئول عن الموقع الإلكتروني لجمعية الأقصى، نبيل خليل، فإنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المسجد.
ووصف عمدة بلدية فيلاديلفيا "جيم كيني" الحادث، الذي يوجد قيد التحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيديرالي ب "الدنيئ"، و أن هذا العمل غير مقبول ولا مكان له في فيلاديفيا، مؤكدا أن هذه المدينة لن تسمح لمن يزرع الكره أن يفرق بين أفرادها الذين تجمعهم علاقة ود وأخوة.
وقال التلفزيون المحلي "إن بي سي" أن مجهولا كان قد ترك رسالة هاتفية عدوانية على البريد الصوتي للمسجد، في الأيام التي تلت الهجوم الذي استهدف باريس، ولم يتم التعرف بعد على الفاعل.
تدنيس مسجد فيلاديلفيا تزامن مع تصريحات مرشح الحزب الجمهوري "دونالد ترامب" التي دعا فيها إلى حظر دخول الأراضي الأمريكية على المسلمين. وهو التصريح الذي لقي ردود فعل منددة بمضمونه العنصري، والمعادي للإسلام، كان أبرزها موقف دار الإفتاء المصرية التي شددت في بيان لها على أن "النظرة العدائية للإسلام والمسلمين سوف تزيد من حدة التوتر داخل المجتمع الأمريكي، الذي يشكل المواطنون المسلمون فيه ما يقرب من 8 ملايين نسمة"، مبرزة أن هؤلاء المسلمين "أعضاء فاعلون ومندمجون في المجتمع الأمريكي وجزء لا يتجزأ منه".