طنجاوي
توصلت دراسة أمريكية إلى أن ممارسة التأمل و الإسترخاء يؤخر ظهور شيخوخة الدماغ، و ظهور علامتها و يطيل العمر. فالتأمل هو ذلك السحر الكفيل بإزالة ثقل ضغوط العمل اليومية، و تغيير الكثير من حياتك و مظهرك. فالتأمل ليس مجرد تمرين لتفريغ العقل و استرخاء الذهن، إنما هو أكبر من ذلك.
و كشفت الدراسة أن :" التأمل يحافظ على المادة الرمادية في الدماغ، و هي الأنسجة التي تحتوي على الخلايا العصبية المسؤولة عن معالجة المعلومات، وتتآكل تلك المادة كلما تقدمنا في العمر".
و بينت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، أن هناك علاقة مترابطة بين كل من التجارب التي يعيشها الشخص في حياته اليومية، و المشاعر والأحاسيس التي تنتج عنها، و تأثيرها على صحته البدنية، وذلك من خلال مراقبة 100 شخص، تراوحت أعمارهم بين 24 و 77 عاما. حيث أن نصفهم قد مارس رياضة التأمل لمدة تراوحت بين 4 أعوام و 46 عاما، فيما لم يمارسها النصف الآخر أبدا.
ومن خلال النتائج التي توصل إليها الباحثون، فإن الدكتور إيلين لوديرز، قائد فريق البحث، عبر عن أمله في أن تكون النتائج التي توصل إليها وفريقه، حافزا لمزيد من الدراسات في هذا الموضوع، للحفاظ على قوة عقولنا وأحيانا من زحف الشيخوخة.
ويستحسن أن يكون التأمل في الفضاء الخارجي، والهواء الطلق إن أمكن، وإلا فيكفي التواجد بمكان هادئ، وأن تكون الإضاءة طبيعية ومعتدلة، وأن يملأ الهواء النقي جنبات الحجرة، وأن تكون درجة حرارة الغرفة معتدلة لتحقيق المزيد من الاسترخاء، والحصول على النتائج المطلوبة.