طنجاوي - يوسف الحايك
تعيش ساكنة جماعة "جبل الحبيب" التابعة ترابيا لإقليم تطوان حالة من الخوف من اتساع دائرة تفشي فيروس كورونا، بعدما أكدت التحاليل المخبرية إصابة أحد الأشخاص بالقرية.
وقالت مصادر محلية إن المثير للخوف هو الشخص المصاب كان يقطن رفقة ثمانية أشخاص يمتهنون جميعهم التجارة بالأسواق الأسبوعية.
وكشفت المصادر ذاتها أن سلطات عمالة تطوان والمصالح الطبية سارعت إلى نقلهم جميعا لمدينة تطوان قصد وضعهم رهن تدابير الحجر الصحي وإخضاعهم للتحاليل المخبرية.
ونبهت المصادر ذاتها إلى أن الخطير في الأمر هو أن قائد قيادة جبل الحبيب لم يتخذ قرارا بمنع انعقاد السوق الاسبوعي الذي ينعقد بقرية جبل الحبيب كل يوم ثلاثاء.
وتابعت المصادر ذاتها، أن القائد لم يمنع أيضا انعقاد سوق اثنين بني حرشان التابع لنفوذه الترابي، مشيرة إلى أن هذا الأمر يطرح الكثير من التساؤلات حول عدم تنفيذه لقرار وزارة الداخلية القاضي بمنع انعقاد الأسواق الأسبوعية.
وتقول المصادر عينها إن ما زاد الأمور تعقيدا أن ساكنة الجماعات القروية المجاورة لجماعة جبل الحبيب أصبحت تتردد على سوقها الأسبوعي للتبضع مما حول السوق الى فضاء يتجمع فيه المئات من الأشخاص.
وأكدت أن قرية جبل الحبيب "تعيش حياتها العادية، وكأنه لا وجود لحالة الطوارئ الصحية التي فرصتها الدولة لمواجهة بسبب انتشار وباء كورونا".
هذا، وطالب العديد من ساكنة المنطقة سلطات عمالة تطوان بفتح تحقيق في سبب عدم منع انعقاد السوق الأسبوعي بكل من جبل الحبيب وبني حرشان.
