طنجاوي
وجه عبد السلام البقيوي، النقيب السابق لهيئة المحامين بطنجة، والرئيس الأسبق لجمعية هيآت المحامين بالمغرب، في خرجة مثيرة سيكون لها ما بعدها، رسالة مفتوحة، عبر حائطه الفيسبوكي، إلى مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، حول إصلاح منظومة العدالة، جاء فيها: "إن إصلاح منظومة العدالة سيدي الوزير، و إصلاح القضاء هو قطب الرحى فيه، لا يحتاج إلى ندوات و مناظرات، و لا إلى إصدار قوانين أو تعديلها، بقدر ما يحتاج إلى إرادة سياسية حقيقة في محاربة الفساد و المفسدين، و إعادة الثقة للمواطن الذي يعاني من هضم حقوقه باستشراء الرشوة جهارا و نهارا ...
وأنتم السيد الوزير بحكم ممارستكم لمهنة المحاماة لا تخفى عليكم هذه الحقيقة المرة، و لكن بحكم منصبكم السياسي تريدون و عن وعي إخفاء هذه الحقيقة، و تهدرون المال العام بإيهام المواطن البسيط بالإصلاح الوهمي، و الذي و الله أنتم أدرى مني بأنه لن يأتي لأسباب تتعدى قدراتكم، و ما أنتم إلا ذلكم المطيع لرغبات أسيادكم المناهضة للإصلاح الحقيقي بمحاربة الفساد و الرشوة.
و أي إصلاح سيدي الوزير خارج محاربة الرشوة و فتح ملفات الفساد لن يكو إلا أضغاث أحلام".
الرسالة القوية للنقيب البقيوي، حسب مصادر على اطلاع بخبايا قطاع العدالة، من شأنها أن تشكل إحراجا كبيرا لوزير العدل، خاصة وأن النقيب البقيوي، بحكم السنوات الطويلة التي قضاها في قطاع المحاماة، جعلته على اطلاع وثيق بخريطة الفساد المستشري داخل منظومة العدالة، مما ينذر بخرجات أكثر قوة، قد يعري فيها تورط مجموعة من الأسماء، و عجز وزير العدل عن مباشرة الإصلاح للقضاء.