أخر الأخبار

عبد الواحد بولعيش يؤكد: " الفساد والريع ينخران جسم كرة السلة الوطنية "

طنجاوي - محمد بنموسى

اكد عبد الواحد بولعيش، رئيس فريق اتحاد طنجة لكرة السلة ، في استجواب أجرته معه يومية الصباح، ان اللجنة المؤقتة لتسيير جامعة كرة السلة عجزت عن حل المشاكل التي تتخبط فيها كرة السلة الوطنية منذ سنوات ، شأنها شأن اللجنة السابقة ، مضيفا ان اللجنتين المؤقتتين فشلتا فشلا ذريعا ، وعجزتا عن اتخاذ الاجراءات الزجرية ضد من تسببوا في تخريب الجامعة الملكية المغربية اتحاد طنجة لكرة السلة ، بناء على تقارير الافتحاص ، واصبحتا تنسقان مع من اسسوا للفساد .

وقال بولعيش: " كرة السلة الوطنية دخلت النفق المظلم مع المكتب المديري الجامعي المجمد مهامه بقرار وزاري ، بناء على الاختلالات الادارية و المالية التي وقف عليها تقريرا مكتب الافتحاص ، والخبير القضائي ، ما ادى الى تعيين لجنة مؤقتة اولى في عهد الوزير السابق رشيد الطالبي العلمي ، للاسف لم تكمل مهامها بعد التغيير الوزاري ، ثم جاء حسن عبابة بلجنة من موظفين من الوزارة اعادوا الامور الى نقطة الصفر ، وقلبوا كل شيء رأسا على عقب، وفشلوا في اخراج كرة السلة الوطنية من عنق الزجاجة ، بل اغرقوها اكثر بتسجيلهم مجموعة من الخروقات القانونية ، بمباركة عملية انزال اندية غير قانونية اريد بها التحكم في عملية انتخاب المكتب المديري الجديد للجامعة، والتستر على خروقات المكتب السابق، علما ان هذه الاندية لم تبرئ ذمتها المالية مع الجامعة حتى تكون في وضعية سليمة " .

وشدد رئيس اتحاد طنجة في تصريحه ، على ان " رحيل وزير الشباب والرياضة السابق ، رشيد الطالبي العلمي ترك فراغا كبيرا ، ذهابه خسارة كبيرة للقطاع الذي كان يعاني الفراغات وانعدام استراتيجية وقوانين تحمي اهم قطاع يعنى بالشباب في المغرب ، ودوره جد فعال ، كنا نرى في قراراته الشجاعة ، لحل ازمة كرة السلة الوطنية ، غير ان تعيين الوزير عبيابة بعده كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر الوزارة ، كان ضعيفا وتنكر للكفاءات، وعلى رأسها الكاتبة العامة نادية بنعلي، التي تتميز بجديتها ودرايتها بالتسيير الادراي ، ومنح جهاز التحكم لمدير ديوانه البعيد كل البعد عن القطاع ومشاكله ، رغم ان عامل السن لا يسمح له بان يكون في هذا المنصب ، كان يتحكم في كل قرارات الوزارة ، ويرأس اجتماعات خارج القانون ، وجلب للديوان اطرا كان لها سوابق في الوزارة ، ما افسد كل ما بناه الوزير الذي سبقه ، اعتقد ان اقالته جاءت في وقتها .. حاليا كل الامل معلق على الوزير الجديد عثمان فردوس ، نامل ان يعيد الامور الى سابق عهدها مع الوزير الطالبي العلمي ، ويعتمد خبرة الكاتبة العامة التي تعرف خبايا المفسدين ، و قدرتها على فضحهم وربط المسئولية بالمحاسبة تحت اشراف الوزير الجديد . التغيير جاء في وقته لانقاذ ما يمكن انقاذه ، وتصحيح عدة اختلالات لاعادة الامور الى نصابها ، لاعداد اقلاع حقيقي لكرة السلة الوطنية في ضل احترام القانون وحمايته ، لكن بمعاقبة كل المتلاعبين بالمال العام ، والمساهمين في تكسير المرفق العام للجامعة وهدم كرة السلة الوطنية".

وبخصوص اصل خلاف اتحاد طنجة لكرة السلة مع اللجنة المؤقتة ، قال عبد الواحد بولعيش لذات المنبر الصحفي، ان " الخلاف الجوهري يكمن في التعديلات القانونية ، لان مشروع النظام الاساسي والانظمة العامة ، بغض النظر عن العيوب ، لا يرقى للمستوى الكبير الذي نتوخاه ، وهو ضمان حكامة جيدة وفق قوانين تضمن فصل السلط واستقلالية الاجهزة التحكيمية ، وتمنع التنافي والجمع ما بين عدة مسئوليات ، لكن اللجنة المؤقتة اصرت على فرض مشروع نظام اساسي ، وكان الاندية عبارة عن قطيع غنم " .

مضيفا، أن " القرارات التأديبية كانت في الاصل باطلة ، لأنها صادرة عن مكتب مديري جامعي لا يتوفر على شروط الحياد والاستقلالية ، اذ انه مكون من رؤساء اندية منافسة لانديتنا ، اما الجمع العام فلم ينعقد ، واصبح في خبر كان بعد ابطاله من طرف القضاء ، فيما المكتب الجامعي الذي تمت اقالته لا يتوفر على تبرئة الذمة . اما الصعود او النزول فهو مشكل ثانوي بالمقارنة مع التحديات الكبرى المطروحة الان لاعادة بناء كرة السلة المغربية على جمبع الاصعدة . الاندية التي كانت تحتل الرتب الاولى ضحية تعنت ما كان يعرف بمكتب مديري جامعي ، مشكل من رؤساء اندية دخلوا في تصفية حسابات شخصية مجانية مع اندية يطالب مسيروها بالاصلاح والمحاسبة ، اليوم يجب ان نعرف انه آن الاوان لكي تتكلف الجامعة بالامور الاستراتيجية الكبرى ، مثل المنتخبات بجميع الفئات والتكوين في مجال التدريب والتحكيم ، بمعنى آخر فالبطولات الوطنية لجميع الاقسام يجب تفويت تنظيمها للعصب الاحترافية بالنسبة للقسم الممتاز ، ذكورا واناثا ، والباقي لعصبة او رابطة للهواة ، لان التصدعات وتنازع المصالح والتجاذبات بالجامعة سببها هو ان الجامعة تركز فقط على تنظيم البطولات ، عوض الاهتمام بما هو استراتيجي " .

وواصل رئيس ممثل عاصمة البوغاز حديثه عن وضعية كرة السلة الوطنية وعن اعادة اللجنة المؤقتة الشرعية للجامعة بالقول : " أن إعادة الشرعية رهينة بغربلة الملفات القانونية للجمعيات (الاندية و العصب)، أزيد من نصف هده الجمعيات لا تستوفي الشروط القانونية، هناك أزيد من 40 جمعية لم يصادق عليها الجمع العام ، لا يحق لها حضور أشغال الجموع العامة ،وهناك جمعيات تم تسليمها الإعتماد دون توفرها على الشروط المنصوص عليها في القانون رقم 30.09.وهناك أزيد من 60 في المائة من الجمعيات لم تبرئ أزمتها المالية لعدة سنوات وهو ما أكده البلاغ رقم19، كل هدا يتطلب جرأة و صرامة في اتخاذ القرارات حتى لو تطلب الأمر عقد الجموع الهامة ب 40 جمعية من أصل حوالي 100. ما أفسد ممارسة كرة السلة المغربية هو السماح للعديد من الجمعيات بالإنخراط في الجامعة و العصب الجهوية دون أن تستوفي الشروط الرياضية و القانونية .أغلب الأندية لا تتوفر على الفئات الصغرى ،ولا حتى على مدرب. فهل بهدا المستوى ستقرر مصير كرة السلة و إصلاحها؟..".

ونفى بولعيش مسئولية الفريق في ما تعيشه كرة السلة من تخبط ، حيث اكد على أن اللجنتين المؤقتتين ، السابقة والحالية، فشلتا فشلا ذريعا ، فبدل اتخاذها الاجراءات الزجرية ضد من تسببوا في تخريب الجامعة الملكية المغربية اتحاد طنجة لكرة السلة ، بناء على تقارير الافتحاص ، اصبحتا تنسقان مع من اسسوا للفساد ، بل ان اللجنة المؤقتة الاخيرة قامت باقصاء كفاءات كان لها شرعيتها لحضور الجمع العام الغير العادي ليوم 29 فبراير الماضي ، وتم توجيه الدعوة لمن تم تجميد عضويتهم ، وايضا لازيد من 50 ناديا ، لم تبرئ ذمتها المالية ، سيما الاندية التي تشكل الاغلبية ، التي لم تؤد الى يومنا هذا واجبات الانخراط والرخص بين 2014 و 2018 ، وهذه الاندية كانت تتستر عن الفساد الاداري والمالي للجامعة ، مقابل الاستفادة بطرق ملتوية وغير اخلاقية من ربع الجامعة " .

وعن كيفية مواجهة تضارب المصالح داخل الجامعة ، قال بولعيش ، إنه " من الإصلاحات القانونية التي نطالب بها هي أن يستقيل كل عضو تم إنتخابه ضمن المكتب المديري الجامعي من النادي الذي ينتمي اليه، خلاصة القول يجب إعادة صياغة مشروع النظام الأساسي و الأنظمة العامة و القيام بغربال قانوني للجمعيات و سحب أهلية الإنتخاب ممن تم تجديد عضويتهم و محاسبتهم و مطالبتهم بإرجاع 3 ملايير بواسطة الوكالة القضائية للمملكة المغربية، لأن تقارير الافتحاص أكدت أنه كانت هناك تلاعبات و هدر أموال عمومية و ربط المسؤولية بالمحاسبة هو السبيل الوحيد لإخراج كرة السلة من عنق الزجاجة .فما معنى أن تجلس في الجمع العام بجانب من أدانتهم تقارير الإفتحاص تبرئة ذمتهم " .

و بخصوص مصير اللجنة المؤقتة الحالية ، قال عبد الواحد بولعيش لذات المنبر ، " لنا متسع من الوقت للقيام بالإصلاحات الضرورية ولن يتاتي هدا إلا بعد إعفاء بعض أعضاء اللجنة المؤقتة و على الخصوص رئيسها، الذي أصبح مختصا في اللجان المؤقتة بل أصبح جزءا من المشاكل التي تتخبط فيها مديرية الرياضة بالوزارة " .

وفي سؤال له عن الطريقة التي تعامل بها الفريق خلال الحجر الصحي والأزمة المالية التي تسبب بها فيروس كورونا المستجد ، اكد رئيس النادي الأزرق " قائلا : " جميع القطاعات الاقتصادية تضررت بجائحة كورونا ، وايضا نحن كأندية تلعب في قسم الكبار تضررنا بشكل كبير من مخلفات هذا الوباء ، بحيث لدينا عقود مع الاطر التقنية واللاعبين والمستخدمين ، يجب علينا اداء اجورهم ، زد على ذلك مصاريف اخرى ومتعددة ، وهو ما جعل الفريق مهدد بالافلاس ، خاصة بعدما لم يتوصل بمنحته السنوية من المجالس المنتخبة ، والأدهى من ذلك تقليص منحة الفريق لأكثر من 70 في المائة من طرف جماعة طنجة ، مما جعل الفريق يدخل في شبه افلاس سيؤثر على مشواره الرياضي في السنوات المقبلة ، الأمر الذي يفرض تدخل السلطات المحلية لإنقاذ الفريق من هذه الوضعية ومن العجز الذي يعيشه ، للعودة لسماء التألق والتوهج كما عاهدناها على ممثل عاصمة البوغاز ".

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@