طنجاوي
شدت المكسيك مجددا الانتباه نحو قضية العنف ضد النساء، بعد أن أعلنت رئيسة البلاد، كلاوديا شينباوم، عن تقديم شكوى رسمية للشرطة إثر حادثة تحرش جنسى وقعت أثناء تواجدها فى حدث عام قرب القصر الرئاسي.
وأظهرت الواقعة التى تم توثيقها بالفيديو، محاولة شخص الاقتراب من الرئيسة بطريقة غير لائقة، وذلك قبل أن يتدخل فريق مساعديها لإبعاده.
التحرش في الأماكن العامة في المكسيك
هذا الحادث لم يسلط الضوء فقط على أمن الرئيسة، بل أثار نقاشا أوسع حول شيوع التحرش فى الأماكن العامة فى المكسيك، لا سيما أن شينباوم كانت قد جعلت القضاء على العنف ضد النساء هدفا رئيسيا فى حملتها الانتخابية، وأوضحت شينباوم أن التحرش الجنسى ليس مصنفا كجريمة على المستوى الفيدرالى، وليس كذلك في جميع الولايات بالبلاد، مؤكدة أنها تنوى مراجعة القوانين لضمان حق جميع النساء في التقدم بالبلاغات، وقالت الرئيسة: "يجب أولا توضيح أن ذلك غير مقبول، ويجب أن يتم تعليم الرجال على احترام حدود النساء".
المعتدى يدعى أوريل ريفيرا مارتينيز، 33 عاما، كان فى حالة سُكر، وحاول التحرش أيضا بنساء أخريات في نفس اليوم، وقد تم اعتقاله.
وعلى الرغم من الواقعة، شددت شينباوم على أن تفاعلها المباشر مع المواطنين لن يتغير، مضيفة: "لا يمكننا الابتعاد عن الناس، وسنستمر فى الاقتراب منهم.".
وقد أثارت هذه الحادثة ردود فعل واسعة بين النساء المكسيكيات، حيث اعتبرن أن تحرك الرئيسة لتقديم الشكوى خطوة مهمة نحو إصلاح الوضع القانوني والاجتماعي الحالي.