طنجاوي
سيلاحظ المتجول في مدينة طنجة خلال اليومين الأخيرين، العديد من الشوارع والأزقة تغرق في ظلام دامس، في غياب تام لشركة "لاماليف" المكلفة بتدبير مرفق الإنارة العمومية. مما خلف غضبا وتذمرا واسعين في صفوف الساكنة، حيث تصبح الأماكن المظلمة ملاذا آمنا لمحترفي السطو والنشل واعتراض المارة باستعمال السلاح الأبيض...
وحسب مصادر متطابقة فإن مسؤولي الشركة قرروا تعليق مهامهم بالمدينة، وتوقيف جميع تدخلاتهم بالمناطق المنكوبة، بسبب عدم توصلهم من طرف الجماعة الحضرية بالدفعة الأولى من مستحقاتهم المالية.
وفيما لم تعرف الأسباب الحقيقية وراء عدم تحويل الجماعة الحضرية للمستحقات المالية للشركة، فإن استياء كبيرا يعم المنتخبين والساكنة من الأداء السيئ للشركة، وفشلها في تدبيرها لمرفق الإنارة العمومية، الذي يبقى قطاعا حيويا وحساسا، لما له من انعكاس مباشر على تفشي الجرائم بالمدينة. لدرجة أن أصواتا بدأت تدفع في اتجاه فسخ العقد والإعلان عن صفقة جديدة لتدبير هذا المرفق.
يذكر أن شركة "لاماليف" هي صاحبة صفقة تزويد أعمدة الإنارة العمومية المندرجة في إطار مشاريع طنجة الكبرى، وهي نفس الشركة الفائزة بنصب الحواجز الحديدة بشوارع المدينة، وهي ذات الشركة التي فازت بصفقة الإنارة العمومية بكل من تطوان والمضيق.