طنجاوي - يوسف الحايك

رد عادل الدفوف العضو المستقيل من الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة على التصريحات الأخيرة التي خرج بها رئيس الجمعية محمد بوبوح.

تحقيق وحجج

وفي حوار له مع صحيفة "المساء" قال الدفوف "نحن مع فتح تحقيق، فلا أحد يرفض ذلك، لكن فتح التحقيق لا يتم بالتصريحات الصحفية، أو في وسائل الإعلام".

ورأى المتحدث ذاته أن التحقيق، يتم من خلال تقديم شكاية لدى القضاء، وحينها يمكن أن نقول إن الرجل جاد في الدفاع عن براءته وفي كشف كل المعطيات المتعلقة بهذا الملف.

وردا منه عن سؤال للصحيفة بشأن حجج الأعضاء المستقيلين من الجمعية على الاتهامات الموجهة لبوبوح أكد الدفوف أن "الرئيس هو الذي يجب أن يدلي بالحجج، سواء لدى القضاء أو لدى السلطات المختصة، حتى تكون الأمور نزيهة وشفافة".

وطالب بفتح تحقيق وبـ"أن تنتصب جمعية حماية المال العام بدورها طرفا مدنيا، لأن المال مال المغاربة والأموال في الغالب من صندوق كورونا، وليس معقولا أن الشركات التي تنتمي إليه هي وحدها التي تستفيد من هذه الصفقات".

حرب الكمامات.. سلاح الاستقالة

وبشأن الاستقالة الجماعية التي قدمت من فرع الجمعية بطنجة، أكد الدفوف أن "الاستقالة لم تكن هي الحل الأخير، لكننا يجب أن نضعها في سياقها، فملف الكمامات ليس إلا النقطة التي أفاضت الكأس، إذ هناك أسباب عديدة، فالرئيس بدون رؤية وبدون حضور على المستوى الوطني، كما أنه أبان عن عدم كفاءته".

وتابع بالقول "اليوم نحن نمر بظروف صعبة، وفي مثل هذه الظروف يجب أن نحضر الحكمة، هناك زيادة بـ5 في المائة بالنسبة للسميك ستكون صعبة على الشركات في الظرفية الحالية، وكما تمر بلادنا ونمر نحن بظروف صعبة، فإن العمال بدورهم يمرون بظروف أصعب".

وزاد الدفوف قائلا "لا بد أن نتضامن وأن تكون لدينا رؤية واضحة، وأن لا نكون انتهازيين واستغلاليين، ولذلك، أطلب من الإخوة الصناع أن نعيد مراجعة أنفسنا.. لقد اخترنا الرئيس الخطأ، وحان الوقت لنصلح هذا الخطأ الجسيم".

وأردف "أنا من ضمن تلك 34 شركة مغربية المرخص لها، لكنني استفدت من صفقة وبعت الكمامات بدرهمين، فهل من يبيعها بدرهمين هو من يبيعها بخمسة دراهم".

وشدد على أن "هناك شركات وطنية منحت الكمامات بالمجان أو بثمن رمزي، وأنا لدي وثائق تثبت ذلك، من يقول إنه وطني فليظهر لنا فواتيره، ولينقل الملف إلى القضاء، حتى يتضح كل شيء للجميع".

واتهم الدفوف رئيس الجمعية بكونه "يتعمد تحوير النقاش الدائر ونقله إلى اتجاهات أخرى لا علاقة لها بالأسباب الحقيقية، التي ضمنها عدم الكفاءة، وغياب رؤية واضحة، لذلك لا نعرف ما الذي يمكن أن يقوله غدا، خصوصا وأنه يتعمد خلط الأوراق".

واعتبر أنه "لم يسبق لجمعيتنا التي يصل عمرها إلى 60 سنة، أن وصلت إلى هذا التردي، ففي عهد الرئيس الحالي وصلنا إلى درجة كبيرة من الانبطاح، بل إنه لم يسبق في تاريخ هذه الجمعية أن هدد رئيسها الأعضاء، أو كال لهم الاتهامات أو نعتهم بغير الوطنيين أو استعمل عبارات من قبيل (التكلبين)".

العلمي.. منجزات

بالمقابل، أشاد الدفوف بمنجزات مولاي عبد الحفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، الذي قام بحسب رأيه بـ"عدة إنجازات سواء في النسيج أو في الصناعة بشكل عام".

وقال إن موقف العلمي "يحسب له، لأنه اتخذ مجموعة من الإجراءات والتدابير، في الوقت الذي كانت فيه بلدان عديدة تعيش محنا".
وأضاف أن العلمي "لم يجد الأشخاص المناسبين الذين يمكن أن يتعاملوا معه، لأن طاقة الإنتاج للمغرب بالنسبة للكمامات تصل إلى الملايين يوميا".

ونبه إلى أن "تدبير جمعيتنا هو الذي لم يكن في المستوى، لقد فقدت الجمعية مصداقيتها، فقد كانت لديها قوة اقتراحية، لكن للأسف الرئيس حولها إلى جمعية لتلميع صورته".

وقال في هذا الصدد، "الرئيس للأسف يقحمنا في مواضيع بعيدة عن صلب المشكل، ولذلك، لا بد للصناع أن يراجعوا أنفسهم، ففي وقت المحنة يمكن أن نخرج أقوياء".