أخر الأخبار

من وراء حجاب.. أمحجور يغازل ديمقراطية الـ"ماما فرنسا" نكاية في "سلطوية" المغرب !

طنجاوي

على نحو لافت، وفي ما يشبه نقدا ذاتيا سياسيا، وتأثرا بعقدة "الخواجة" كما يقول المشارقة، وفي وقت ترك فيه حزبه الجمل بما حمل لوزارة الداخلية في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد بالمغرب، خرج محمد أمحجور، نائب رئيس جماعة طنجة عن حزب العدالة والتنمية، ليقدم تنظيرا وتقييما للمسار الديمقراطي الفرنسي، في وقت الأزمات.

ورأى أمحجور في تدوينة دبجها على جداره الفايسبوكي أن ما يحدث بالجمعية الوطنية الفرنسية "يستحق المتابعة ولربما التقليد".

وقال في هذا السياق، إن "فرنسا ككل الدول لها عيوبها ومنها عيوب كبيرة وكثيرة ومتداولة، لكن لفرنسا أيضا فضائل أكيدة صنعت منها دولة متقدمة وقوة عظمى تؤثر بشكل جلي في مسار الاتحاد الأوروبي، وتحاول أن تبقى حاضرة ومؤثرة في باقي العالم".

وأضاف أنه "من الفضائل الكبرى لفرنسا ديموقراطيتها الراسخة واشتغال مؤسساتها الديمقراطية في كل الظروف وآخرها أزمة كورونا وما نتج عنها من تداعيات".

وتوقف أمحجور عند ما تشهده فرنسا اليوم من نقاش عمومي متاح ومشاع موضوعه ''تدبير جائحة كوفيد 19'' (...)

واعتبر أن ما يحدث في فرنسا و"هي تلملم جراحا عميقة خلفتها الأزمة الوبائية، ولو أراد عقل ديموقراطي كسيح أو إن شِئْتَ قُلْتَ: لو أراد عقل سلطوي سليم أن يجد مبررات موضوعية ووازنة لمنع القيام بهذا الواجب الديموقراطي لفعل، ولوجد من المبررات العدد الكبير، ولعل أهمها هو أولوية انشغال ''الوطن'' بكل مؤسساته بتدبير التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للجائحة".

واعتقد أمحجور أنه "قد يكون من المبررات أيضا هو ما يمكن أن يترتب عن عمل لجنة التحقيق البرلمانية وهي تبث أشغالها للعوام من تشويش عن المجهود الوطني الكبير ومن تبخيس للنجاحات الوطنية المميزة في تدبير الجائحة ومنح أعداء الوطن فرصة لزعزعة الثقة في المؤسسات واللعب بأمن البلاد. إن خطابا مثل هذا ممكن أن تجد له أنصارا كثر في دوائر سلطوية متعددة كما يمكنك أن تجد رجعا لصداه في نخب حزبية كليلة".


واستطرد بالقول "طبعا لسنا في مقام المقارنة بين فرنسا والمغرب، فذلك متعذر لأسباب بينة وواضحة، لكن بكل موضوعية لو تحرر العقل الجماعي لنخبنا الحزبية والسلطوية وما جاورهما، من الخوف والهلع وتملك شجاعة وضع قضايانا تحت مجهر النقاش العمومي المفتوح والمسؤول لربما كان وضعنا أفضل، ولأمضينا بعضا من أوقاتنا في الاستمتاع بجلسات استماع تشبه تلك التي نتابعها في فرنسا، ولعلها تكون أجمل وألذ وهي تتداول في قضايانا ومشاكلنا".

وخلص إلى أنه "في فرنسا أمورا كثيرة تستحق التقليد غير تلك التي تستهوي نخبنا، ولعل منها هذه الروح الديموقراطية القوية والراسخة التي نرجو أن تجد لها موطئ قدم لدى أقوام منا فتطرد عنهم أرواحا شريرة تستلذ الاستبداد والاستبلاد والاستعباد".

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@