طنجاوي - متابعة
عرى مجلس المنافسة الاختلالات التي عرفتها قرارات حكومة عبد الإله ابن كيران في التعاطي مع ملف تحرير أسعار المحروقات.
وخصص المجلس في تقريره لسنة 2019 جانبا مهما الاختلالات التي اعترت قرار تحرير أسعار المحروقات بشكل كلي في ظل توقف شركة "لاسامير".
وانتهى المجلس في تقريره إلى أن تحرير حكومة ابن كيران لسوق المحروقات كان متسرعا، مستغلة أثناء ذلك غياب مجلس المنافسة من أجل اتخاذ قرار من هذا الحجم.
ورأى المجلس أن الحكومة السابقة جازفت بالتحرير الكلي لتسويق أسعار "الغازوال" والبنزين الممتاز في دجنبر 2015 دون أن تعي حجم الخطورة التي تعرفها التي يعرفها قطاع توزيع المحروقات في مجال المنافسة.
ونبه المجلس في تقريره إلى أن هذا القرار المستعجل لم يراع "عدة عوامل مرتبطة بالسياق الوطني".
ورأى أن الحكومة قامت بهذه الخطوة غير المدرسة، وهي "تعلم مسبقا بأن سوق المحروقات من "لاسامير" الشركة الوحيدة التي تلعب ثلاث أدوار طلائعية، تتمثل في الحفاظ على التوازنات التنافسية وتموين السوق الوطنية ب64 في المائة من حاجيات، وذلك فضلا عن قدراتها التنافسية" .
وأكد أنه مقابل قرار حكومة ابن كيران التحرير الكلي في غياب مجلس المنافسة، فإن هذا الأخير لوكان حاضرا لاضطلع بدوره في تقنين المنافسة في الأسواق.
وأبرز أن الصلاحيات الجديدة التي غدا يتمتع بها ستمكنه من "المراقبة المستقلة والمحايدة لسلوك الفاعلين الذين يعمدون إلى خرق قواعد المنافسة الحرة والنزيهة في السو