طنجاوي- نضال أطوالي
استضافت مدرسة الملك فهد العليا للترجمة، في لقاء علمي نظم أمس الأربعاء، الخبير والمترجم بالأمم المتحدة، الأستاذ محمد الديداوي، حول موضوع "الترجمة بالأمم المتحدة"، بحضور ثلة من الأساتذة و الأكاديميين المتخصصين في الترجمة، وطلبة المدرسة.
الأستاذ الديداوي تطرف في معرض مداخلته إلى معايير تقييم عمل المترجم بالأمم المتحدة، وفي مقدمتها أن يكون ملما بثقافة البلد، ثم اللغة أو كما سماها ب"طريقة الإزدواج الثقافي".
مضيفا أن الترجمة تمر بمرحلتين، بدءا من"الترجمة الوسطية"، وهي محاولة مطابقة النص المترجم إليه مع النص الأصلي، ثم إعادة صياغة النص باللغة المترجم إليها لنصل للترجمة المكتملة، معتبرا أن المترجم الذي لا يستعين بالمعجم ليس مترجما.
الديداوي أكد على أن المترجم يجب أن يكون محايدا\ن "حتى لو كان يترجم كلاما لموفد إسرائيلي، أو لمتدخل يهاجم اللغة العربية و أهلها"، مشيرا إلى أن المترجم هو بالدرجة الأولى "كاتب"، ف"الترجمة فيها إبداع وليست النقل فقط".
ضيف مدرسة الملك فهد للترجمة لم تفته الفرصة دون أن ينوه بخريجيها، خصوصا وأن "ألمع التراجمة بأروقة الأمم المتحدة هم من خريجي هذه المدرسة".
الأستاذ الديداوي دعا المدرسة للحفاظ على جودة التكوين بها، وذلك بانتهاج انتقاء أولي صارم، مع السماح فقط للمتفوقين في المباراة بولوج المؤسسة، لأنه وحسب قوله"غير المتمكن من اللغة لا يمكنه أن يكون مترجما"، مقترحا خلق تكوين متخصص في الترجمة الفورية.
يذكر أن محمد الديداوي كان يشغل رئيس قسم الترجمة العربية في الأمم المتحدة في فيينا وجنيف سابقا، له عدة مؤلفات بالخزانة العربية في مجال الترجمة.