طنجاوي
أفادت جريدة "الأحداث المغربية" في عددها الصادر يومه الخميس أن مصالح الأمن الإسباني ألقت القبض على شخصين بالضاحية البرشلونية، ينتميان إلى شبكة "ذئاب منفردة" يعتقد أنهما كانا بصدد تدريب وتكوين عناصر جهادية كان من المفترض أن تنفذ عمليات بأماكن ودول الإقامة التي يتواجدون بها دونما الحاجة للسفر للعراق وسوريا.
وأضافت الجريدة أن تحريات الاستخبارات الإسبانية بمساعدة نظيرتها المغربية مكنت من توقيف المشتبه فيهما وهما مغربيان مقيمان بمنطقة "كورونيا ديلوبريكا" بضواحي العاصمة الكاطالونية "ببرشلونة"،حيث تبين أنهم كانا يقومان بعمليات استقطاب سرية بأحد "المساجد" بالمنطقة وهو ما يسهل عليهم عملية تصيد بعض الشبان من مختلف الدول العربية للالتحاق بصفوف التنظيم.
وقد أدت عملية التفتيش الدقيقة التي قامت بها مصالح الأمن الإسباني إلى الكشف عن وثائق ورسائل إلكترونية كانت في الغالب ترسل من موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و"الواتساب" تؤكد علاقتهما بالتنظيم الإرهابي "داعش"، وتلقيهم تعليمات من بعض قادته بأوروبا وخصوصا من العاصمة الفرنسية باريس حيث كانت الشبكة تابعة لزعيم يديرها من هناك، ويستقطب أشخاصا يقومون بتنفيذ عملياتهم بدول الإقامة و بمكان تواجدهم تماما كما وقع في حالة "شارلي إبدو"، وكذلك في قضية مقتل العسكريين المغاربة بضواحي" بيراز" منذ ثلاث سنوات، وحسب مصالح الأمن الأسباني فإن تركيز على تجنيد المقاتلين بمقر إقامتهم يأتي تنفيذا للسياسة الجديدة التي صار ينهجها التنظيم الإرهابي المعروف اختصارا ب "داعش".