طنجاوي - غزلان الحوزي
اعتقل عناصر الحرس المدني الاسباني شخصين عقب تمكنهم من ضبط سيارة كانت تحمل 25 رزمة بوزن 700 كلغ من مخدر الحشيش خلال مطاردتهم بالطريق في اتجاه الجزيرة الخضراء (قاديس).
وكشف بلاغ للمؤسسة الامنية، صدر أمس الخميس (10 شتنبر)، أن السيارة المشتبه بها قامت بتعمد اصطدام سيارة الأمن الرسمية، ما تسبب في جروح متفاوتة لثلاثة أمنيين كانوا على متنها.
وحسب ذات البلاغ، فإن السيارة تجاهلت تحذيرات أجهزة المراقبة بالساحل عندما كان راكباها بصدد إنزال رزم المخدرات من قارب سريع.وشحنها بالسيارة في سان روكي قبل أن يلوذا في الفرار نحو الجزيرة الخضراء، والتسبب في حادث اصطدام مع سيارة للشرطة.
وتعتبر واقعة امس رابع اعتداء يستهدف رجال الأمن خلال الأسبوع الأخير؛ أولهم ضابط شرطة تعرض لاصطدام خلال مطاردته لمهرب،ما تسبب له في جروح خطيرة يوم السبت باستبونا (مالقا).
وبخصوص موضوع الاعتداءات، قالت أنا بياغوميس، المدعية العامة الخاصة بمكافحة المخدرات بجهة الأندلس : "العنف متأصل في هذا النوع من النشاطات الإجرامية" لأن "المجرم كل ما يهمه هو الهرب، وهذا النوع من الهروب غالبا ما يكون عنيفا". وفي هذا الصدد، أشارت إلى أن "قوات الأمن يخاطرون يوميا بحياتهم أثناء محاولتهم إيقاف المجرمين".
وحل وزير الداخلية، فيرناندو غراندي ميرلاسكا، الاثنين الماضي، بقاديس للدفاع عن خطته في مكافحة المخدرات بجبل طارق، وقال خلال ندوة صحفية "أن أي مرتكب لاعتداء ضد رجل الأمن لن يفلت من العقاب ".
ومع ذلك لم تُرض زيارة الوزير ميرلاسكا نقابة الأمن، الذين احتجوا على الوزير خلال زيارته، مطالبين إياه بتمكينهم بالمزيد من الوسائل لمواجهة عنف منظمات التهريب بجبل طارق.