طنجاوي - يوسف الحايك
لم يكد الرأي العام الوطني يستفيق من هول صدمة جريمة اغتصاب وقتل الطفل عدنان بوشوف، بطنجة، الأسبوع الماضي، حتى تفجرت قضية أخرى.
وفي هذا الصدد، تحركت مصالح الدرك الملكي، بجماعة ملوسة، ضواحي طنجة، اليوم الخميس (17 شتنبر)، لتوقيف إمام مسجد وكتاب قرآني بقرية الزميج التابعة للجماعة.
وجرى توقيف المشتبه فيه، بناء على شكاية تقدم بها عبد المنعم الرفاعي، المحامي بهيأة طنجة، ورئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان بطنجة، نيابة عن أباء أربع قاصرات، تتهم الامام بـ"هتك عرض قاصرات تقل أعمارهن عن 18 سنة، نتج عنها افتضاض".
واتهمت الشكاية التي يتوفر "طنجاوي" على نسخة منها المشتكى به الذي يزاول مهام الامامة بمسجد الشرفاء العجيبيين بمسجد وكتاب القرية، منذ سنة 2007، بـ"استغلال مهامه وصفته وثقة سكان القرية وعمد إلى الاعتداء الجنسي على القاصرات الأربع لمدة طويلة نتج عنه افتضاض إحدى الفتيات القاصرات".
وكانت تصريحات أدلى بها أقارب بعض الضحايا كشفت أن المشتكى به ظل ومنذ تعيينه إماما بمسجد المدشر يمارس التغرير بالفتيات، وبهتك عرضهن.
وتحدثت التصريحات ذاتها عن أن الامام كان ينفرد بالفتيات القاصرات أثناء ذهابهن إلى المرحاض، ويشرع في تقبيلهن، ولمس أماكن حساسة من أجسادهن، ويطلب منهن عدم إخبار أوليائهم.
في غضون ذلك، نوه المحامي عبد المنعم الرفاعي، بسرعة النيابة العامة في توجيه تعلمياتها لمصالح لدرك الملكي، وبسرعة تحرك هذه الأخيرة في تنفيذ تعليمات الوكيل العام للملك بطنجة في إيقاف المشتكى به.
أوضح الرفاعي في تصريح لـ"طنجاوي" أنه سيتم الاستماع إلى الضحايا بحضور أولياء أمورهن.
وأكد بداية البحث التمهيدي بعد تقديم الشكاية إلى مصالح الدرك الملكي في انتظار ما سيسفر عنه البحث بخصوص هذه القضية.