طنجاوي - غزلان الحوزي
عثرت شرطة باراغواي على جثث متحللة لسبعة أشخاص داخل حاوية قادمة من صربيا، وفق ما كشفت عنه السلطات اول امس الجمعة.
ووجدت الجثث في العاصمة أسونسيون ضمن حمولة من الأسمدة ابتاعتها شركة زراعية.
وأعلن الطبيب الشرعي، بابلو ليمير، للصحافيين أن "من بين السبعة هناك ثلاثة مغاربة ومصري واحد" موضحا "تظهر على إحدى الجثث علامات الاختناق كسبب محتمل للوفاة".
وأشار الطبيب الشرعي إلى أن الأسمدة قد تكون ساهمت في تسريع عملية التحلل.
كما عثر على متعلقات شخصية، بينها حقائب وملابس وشرائح هاتفية كُتب عليها بالخط السيريلي الخاص بصربيا.
وقال المدعي العام المسؤول عن القضية، مارسيلو سالديفار، إن الجثث قد تكون لمهاجرين غير شرعيين. وأضاف "تم العثور على بقايا طعام بالقرب من الجثث، مما يشير إلى أنهم كانوا يستعدون لرحلة قصيرة".
ووصلت الحاوية إلى باراغواي أولاً عبر النهر من صربيا إلى كرواتيا، التي قد تكون الوجهة الأولى التي رغب المهاجرون في الذهاب إليها، بعد مغادرتهم في 22 يوليوز، بحسب السلطات.
وتوقفت الحاوية في مصر ثم في إسبانيا، قبل أن تمر عبر ميناء بوينوس آيرس، وتصل إلى باراغواي بعد رحلة بلغت قرابة 20 ألف كيلومتر.
وذكرت تقارير إعلامية بدولة البراغواي أن البحث لازال جاريا، بتعاون من الأنتربول، للتعرف على هوية باقي الجثث الأربعة بناء على نتائج التشريح التي قيل عنها أنها معقدة، كون الجثث بلغت مراحل متقدمة من التحلل.
وشرعت السلطات في إبلاغ التمثيليات الدبلوماسية للمغرب ومصر بدولة البرغواي عن الهويات التي تناقلتها التقارير الإعلامية حتى الساعة، تعود لثلاثة أشخاص وهم: مغربيان: سعيد رشير (35 سنة)- أحمد بالميلودي (20 سنة) ومصري يدعى ياسا براربارا (19).