طنجاوي
قررت محكمة الاستئناف في مدينة الميريا بجنوب اسبانيا، أمس الجمعة، إعادة فتح قضية القاصر المغربي الذي توفي في مركز لإيواء المهاجرين، بعد تقييده إلى الفراش بطريقة عنيفة تسبب له في صعوبة التنفس، فارق على إثرها الحياة.
وتعود الواقعة إلى يوم 1 يوليو من السنة المنصرمة، عندما أقدم خمسة من حراس مركز إيواء للقاصرين في مدينة ألمرية على تقييد قاصر مغربي، يسمى إلياس الطاهري، بطريقة عنيفة مع الفراش تحت مبرر شغبه، وعدم انضباطه ومواجهته للحراس.
وكانت جريدة "الباييس" قد نشرت في وقت سابق شريط المراقبة في مركز الإيواء، يوثق كيف قام خمسة أشخاص بتقييد إلياس بطريقة عنيفة. وأكدت ذات الصحيفة أن الفيديو يوضح أن الضحية لم يبدِ أي مقاومة، بل والأخطر من ذلم، ان أحد الحراس قام بوضع ركبته على ظهر إلياس، في منطقة قريبة من العنق متسببا له في صعوبة التنفس طيلة 13 دقيقة، وهي المدة الزمنية التي يستغرقها بروتوكول “السيطرة الميكانيكية” أو “الاحتواء الميكانيكي”، كما يسمى هذا النوع من السيطرة على الإنسان، وهو بروتوكول يطبق على الراغبين في الانتحار، لكن دون وضع الركبة على العنق.
وتوفي القاصر بسبب صعوبة التنفس، وفق الخبراء، وأجرى القضاء التحقيق في الملف، وانتهى خلال يناير الماضي إلى حفظه، معتبرا ما جرى “حادثا عنيفا عرضيا”، إلا أن طعن عائلة الضحية وتنديد المنظمات الحقوقية، وإثارة القضية عبر وسائل الإعلام دفع محكمة الاستئناف إلى إلغاء قرار المحكمة الابتدائية، حيث قررت متابعة المتهمين بتهمة "القتل المتهور"، وفقا للقانون الجنائي الاسباني.