طنجاوي - يوسف الحايك
تستضيف مدينة طنجة، بداية من اليوم الاثنين (23 نونبر)، اجتماعا تشاوريا بين أعضاء مجلس النواب الليبي.
ويرى محمد بودن، المحلل السياسي محمد بودن رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية أن لقاء طنجة خطوة تأتي بغرض تجسير الهوة بين مواقف مكونات مجلس النواب الليبي، وإبراز أفضلية المصالحة بين النواب سواء من طرابلس أو برقة أو فزان.
وأكد بودن في تصريح لـ"طنجاوي" أن الغرض الأساسي من هذه المشاورات يتمثل في توحيد الصف الليبي من أجل الإنطلاق نحو الإستحقاقات القادمة.
وأوضح المحلل السياسي أن مجلس النواب كما هو مبين في إتفاق الصخيرات وحتى في الإعلان الدستوري، له أدوار مهمة وحيوية و يمثل طيفا واسعا من الليبيين، والمكونات القبلية للمجتمع الليبي، ويجب أن يصادق مجلس النواب على الكثير من الالتزامات والتفاهمات التي حصلت في أكثر من مسار.
وأضاف بودن أن المغرب المعروف بحياديته وتوازنه وبحكم عدم وجود أي اجندة خاصة له في ليبيا وثقة جميع الأطراف الليبية فيه، فإنه يقوم بلعب دور هام بغرض تحقيق نتائج إيجابية في مسار التوافق بين جميع الأطراف حتى داخل الجسم الواحد وبالرغم من تعقيدات القضية وتعدد المتدخلين فيها.
وعن دلالات استضافة طنجة لهذه المشاورات أبرز الأكاديمي ذاته أن لهذا الأمر رمزية؛ فطنجة كانت دائما محطة مغاربية بارزة كما أنها تتقاسم مع طرابلس وطبرق وبنغازي الانتماء المتوسطي وفي نفس الوقت طنجة بوابة إفريقيا ولها انفتاح على أوروبا وفضاءات عبر الأطلسي.
ويأتي عقد هذا اللقاء التشاوري بين الفرقاء الليبيين بطنجة استجابة لدعوة وجهها الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب إلى كافة أعضاء مجلس النواب الليبي.