أخر الأخبار

باحثون: التهميش يغذي نيرَان التطرّف

طنجاوي*

قال الباحث المغربي محمد مصباح أن "التهميش هو البنية التحتية التي يتغذى منها التطرّف ولكنه شرط غير كاف، إذ يكون هناك نشاط فكري واجتماعي تقوم به الجماعات المتطرفة لتأطير هذا التهميش الذي تعيش على وقعه شريحة من المجتمع"، فظاهرة التطرف بالمغرب "تظهر بأحياء المدن الكبرى المهمشة التي لا تستفيد من توزيع الثروات"....

جاء ذلك خلال ندوة دولية منظمة بالرباط  نظمت من لدن مركز كارنيغي للشرق الأوسط بشراكة مع معهد بروميثيوس للديمقراطية وحقوق الإنسان بالمغرب حول "تهميش الشباب وتطرفهم في شمال أفريقيا"...

واعتبر مصباح، الباحث بمعهد كارنيغي، أن "الشباب الذي يكون عرضة للتطرف يعيش على هامش المجتمع، ولا يتوفر على قناعات فكرية، ويشتغل في مهن بسيطة تتميز بالطابع غير المنظم، بالإضافة إلى غياب استيعاب هؤلاء الشباب في سوق الشغل".. وأوضح أن" السجن مرتع خصب لإنتاج التطرّف، وبعد أحداث 16 ماي الإرهابية ارتفعت ظاهرة استقطاب الشباب للجماعات المتطرفة، فبعد احتكاك العديد من الشباب بالجهاديين بالسجن، يتم استقطابهم وتصبح لديهم رغبة في الانتقام".

و لفت الباحث إلى أن "إدماج المعتقلين السابقين بعد فترة السجن، مفتاح لحل إشكالية التطرّف"، مضيفا أن "بعض الإحصاءات غير الرسمية تبين أن ثلث الملتحقين بسوريا، هم من المفرج عنهم من السجون المغربية".. وانتقد مصباح "غياب الحوار مع هؤلاء الشباب وغياب الحوار مع السلفيين"، ودعا إلى فتح قنوات الحوار مع هؤلاء الشباب وإدماجهم في الحياة العامة.

                                                                                                                            *عن وكالة الأناضول بتصرف

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@