طنجاوي - غزلان الحوزي
يواصل العالقون المغاربة بسبتة المحتلة مغامراتهم في العودة إلى المغرب عبر الفاصل الحدودي البحري ترخال، رغم المخاطر التي قد تودي بحياتهم مثل سابقيهم.
وسجلت عدسات كاميرا هاتف، ليلة امس الأحد، لقطات توثق محاولة عالق مغربي الهروب من الثغر المحتلة مشيا ثم سباحة عبر الفاصل الحدودي، رغم برودة المياه والظلام الدامس، التحدي الأكبر للمغامرين بحياتهم في بلوغ إحدى الضفتين.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المنطقة ارتفاعا كبيرا لحركية الهجرة سواء إلى سبتة المحتلة أو العودة منها، حيث سجلت خلال نهاية الأسبوع حادثين مأساويين؛ الأول لرجل انتشلته البحرية المغربية يوم السبت بشاطئ بليونش، بعدما اضطر للهروب من سبتة المحتلة، حيث كان عالقا لمدة تزيد عن عشرة أشهر، والآخر لشاب اسمه محمد من مراكش يبلغ 27 سنة، و انتشلته فرقة تابعة للحرس المدني الاسباني أمس الأحد، بعدما غادر الفنيديق مرتديا لباس الغوص.
أصبحت الحدود البحرية مع سبتة المحتلة واقعا مرا بتسجيل حالات اختفاء ووفيات منذ شهر مارس، زادت وثيرتها واصبحت ظاهرة يومية مع سوء أحوال الطقس، التي تعيق عمليات وصول المهاجرين وانقاذ من يمكن انقاذه من الشباب الذين مازال مصيرهم مجهولا، بينهم ثلاثة شبان من الفنيدق اختفوا الأسبوع الماضي، وآخرون تتمنى عائلاتهم أن تسمع شيئا عن مكانهم.