طنجاوي - وكالات
حطت الطائرة التي تقل المعارض الروسي اليكسي نافالني، أمس الأحد، في مطار شيريميتييفو بموسكو، بعدما تم تحويل مسارها من مطار آخر كان من المقرر أن تهبط فيه، كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس على متن الطائرة.
واعتقلته الشرطة فور وصوله إلى المطار.
وكان يفترض أن تهبط طائرة نافالني الذي يواجه احتمال توقيفه فوراً عند وصوله إلى روسيا بأمر قضائي، في مطار فنوكوفو في موسكو حيث كان ينتظره أنصاره وسط انتشار كثيف لشرطة مكافحة الشغب.
وغادر نافالني ألمانيا بعد ظهر اليوم. وفي هذه الأثناء ذكر مقربون من معارض الكرملين أن عدداً من "حلفاء" نافالني تمّ توقيفهم في مطار موسكو، بعدما توجهوا إلى المطار لاستقباله، وفق ما أفاد قريب من نافالني.
وكتب إيفان جدانوف على تويتر "تم توقيف كل من ليوبوف سوبول ورسلان شافيدينوف والمحامي أليكسي مولوكويدوف ومساعد نافالني إيليا باخوموف ومديرة حملته أناستازيا كاديتوفا وقسطنطين كوتوف".
ومنذ أن أعلن خصم الرئيس فلاديمير بوتين الأربعاء نيته العودة إلى البلاد، حذرته مصلحة السجون الروسية وأكدت له أنها ستكون "ملزمة" باعتقاله لانتهاكه شروط حكم بالسجن مع وقف التنفيذ صادر في 2014، لكنّ نافالني (44 عاما) اعتبر الأمر محاولة ل"تخويفه" وبدلا من ذلك دعا أنصاره للمجيء الى استقباله في المطار .
وخرج نافالني من المستشفى في شتنبر وخلصت ثلاثة مختبرات أوروبية إلى أنه سمّم بمادة نوفيتشوك، التي طورت خلال الحقبة السوفياتية من أجل أغراض عسكرية. وهذا الاستنتاج أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رغم نفي موسكو المتكرر.
وتنفي موسكو عملية التسميم جملة وتفصيلا رغم نتائج المختبرات الأوروبية التي تثبت أنه تعرض للتسمم، منددة بهذه الرواية التي اعتبرت أنها مؤامرة غربية وشككت في النمط الصحي لحياة المعارض.