طنجاوي
ساعات قليلة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، اليوم الأربعاء (20 يناير)، خلفا لدونالد ترامب، تزداد التكهنات بشأن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من قضية الصحراء المغربية بعد الاعتراف التاريخي الذي أعلنه ترمب في دجنبر الماضي.
وعلى عكس ما يروج له خصوم الوحدة الترابية للمملكة، بعثت الإدارة الأمريكية برسائل الطمأنة بشأن تشبثها بالاعتراف.
هذا الموقف، عبر عنه أنتوني بلنكن مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لمنصب وزير الخارجية.
وأشاد بلنكن في حديث له أمام مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن رؤيته لقضايا منطقة الشرق الأوسط، أمس الثلاثاء (19 يناير)، بـ"اتفاقات إبراهيم"، التي أبرمتها إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بين إسرائيل وعدة دول عربية.
وقال في هذا الصدد “نحن ملتزمون بأمن إسرائيل”، وتعهد بأن تعمل إدارة بايدن على البناء على اتفاقات السلام بين إسرائيل والدول العربية، وزاد: “ينبغي أن أصفق لما حققته إدارة ترامب بشأن الاتفاقات الإبراهيمية، التي جعلت إسرائيل والمنطقة أكثر أمنا”.
ويعزز بلنكن ما عبر عنه دايفيد فيشر، سفير الولايات المتحدة الأمريكية المنتهية ولايته بالرباط، بتأكيده على أن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل لا تقف عند حدود فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، بل إن هذه الخطوة ستتطور إلى فتح السفارتين قريباً، ما يعني أن المرحلة الثانية من تطوير العلاقات بين الطرفين قد تكون على مستوى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة في حالة مواصلة إدارة بايدن تنزيل التزاماتها.
وفي سياق ذي صلة أكدت تقارير صحافية إسرائيلية نقلا عن مصادر داخل الحزب الديمقراطي أن الرئيس المنتخب جو بايدن، استقبل بترحيب كبير قرار المغرب إعادة علاقاته مع إسرائيل وكذا الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
وشددت على أن إدارة الرئيس الجديد تعتبر المملكة حليفًا أساسيًا يمكن الاعتماد عليه كمحاور رئيسي بمنطقة شمال إفريقيا، مستبعدة بذلك أي نية لدى الإدارة الجديدة للتراجع عن قرار الإدارة السابقة.