طنجاوي - إنصاف المغنوجي
تصوير وتوضيب: سفيان العشاب
بطريقة مبتكرة وللحث على المطالعة والقراءة في زمن العزوف و جائحة كرونا، أطلق الروائي المغربي "الطنجاوي"، عبد الواحد استيتو ، مبادرة استثنائية ثقافية فردية، تمثلت في إهداء روايته "على بعد مليمتر واحد فقط" (أو زهرليزا) إلى قراء مجهولين بمدينة طنجة..
تحت وسم#10_روايات_10_أماكن"، إختار الكاتب والصحافي "عبد الواحد الستيتو" توثيق صور المبادرة على مواقع التواصل الإجتماعي، في طريقة تمزج بين الجد والهزل لجذب القراء، وإمتاع المتابعين والمتلقين، وحثهم على التفاعل مع المبادرة، التي كانت لها أصداء ناجحة خاصة بعد تبنيها ونقلها من طرف كتاب آخرين..
تمكن عبد الواحد من إهداء ثمان روايات تحمل توقيعه داخل أماكن مختلفة ومتفرقة، حيث ترك روايته مرة داخل موقف حافلات، ومرة داخل مصعد، وأخرى في حديقة، وكرسي حافلة، ثم مقهى، ومركز تجاري..
بإهداء أنيق، يحرص الكاتب على تغييره وإهدائه لأشخاص مجهولين، وصولا إلى الرواية التاسعة التي كان لنا الحظ أن نتابع تفاصيل إهدائها لعابر مجهول يستمتع بصوت النورس والأمواج المتلاطمة على الصخور على ضفاف شاطئ مرقالة، هدية غير متوقعة بنكهة الثقافة والحث على القراءة..
هي تجربة مميزة كغيرها من التجارب الناجحة والمتفردة للكاتب الطنجي عبد الواحد الستيتو، التي لم يتوان عن تطبيقها على أمل أن تتوسع الفكرة أكثر، وتنتشر ثقافة القراءة بين مختلف الشرائح المغربية، فكما نجحت الرواية التفاعلية في تقريب الوصل بين الكاتب والقارئ، ربما تكون هذه المبادرة فرصة للعازفين عن القراءة في بداية صداقة وعهذة جديدة مع الكتاب دون حواجز.