طنجاوي - غزلان الحوزي
تشهد جزر الكناري هذه الأيام موجة عنصرية غير مسبوقة، خصوصا في جزيرة غران كناريا بسبب تواجد العديد من المهاجرين المغاربة الذين وصلوا مؤخرا عبر القوارب من السواحل المغربية.
لكن توافد المهاجرين لم يلق اي تعاطف او تضامن من طرف عدد من سكان الجزيرة.
الأحداث الأخيرة كشفت الامر بشكل واضح، و ذلك من خلال فيديو، سُجل يوم 31 يناير، وتم تداوله منذ يوم الثلاثاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الفيديو يعرض صورا تظهر من خلالها تجاوزات لعدد من رجال الشرطة الوطنية، وعامل بالمركز، استهدفت قاصرين يقيمون داخل مؤسسة “La Montañeta” بلاس بالماس.
وخلف التعامل الوحشي لأفراد الشرطة ردود أفعال غاضبة، خصوصا ضرب القاصرين بعنف، وعدم إسعاف أحدهم، الذي بدا مرميا على الأرض، وكأنه في حالة إغماء.
إنها صور تتكلم عن نفسها وتظهر حجم العنصرية تجاه المهاجرين.
وقبل أيام، شكل سكان عدد من أحياء غران كناريا دوريات للهجوم على المغاربة مستعملين الأسلحة، في حادث عنصري ينضاف هو الاخر إلى واقعة المركز، حيث نظمت أربع مظاهرات تدعو للهجوم على المغاربة، وإخراجهم من الفنادق التي أصبحت مخيمات مؤقتة لإيوائهم.
وأمام هذه التطورات الخطيرة، دعت منظمات حقوقية المهاجرين المغاربة إلى عدم الخروج تفاديا لتعرضهم لاعتداءات يدعوا إليها مناهضون للهجرة عبر "الواتساب".
ومن المغاربة الذين تعرضوا للتهديد بالقتل، منصف شاب يبلغ 24 سنة، يقول أن أربعة أشخاص كانوا على متن سيارة اعترضوا طريقه وأظهروا له أسلحة بيضاء، عندما خرج رفقة أصدقائه للتبضع من مال أرسلته له عائلته.
وعلى ضوء التهديدات المتكررة، أمرت النيابة العامة بحزر الكناري بفتح تحقيق حول إمكانية ظهور موجة كراهية تستهدف المغاربة، بدأت خلال الأسابيع الأخيرة عبر رسائل يتم تداولها عبر "الوتساب" ومن تلك الرسائل عبارة تقول "إذا جاء مغربي، إما أن يستيقظ في قسم الانعاش أو في الصندوق".