طنجاوي
عرقل فريق حزب العدالة والتنمية، اليوم الجمعة (5 مارس)، السير العادي لأشغال جلسة مجلس النواب المبرمجة لمناقشة والتصويت على مشاريع القوانين المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية.
وفي مخالفة للإجراءات الاحترازية المتعلقة بفيروس كورونا التي أقرها المجلس حضر أزيد من مائة عضو من فريق العدالة والتنمية، على خلاف باقي الفرق البرلمانية الأخرى.
وفي ظل حالة الارتباك التي تسبب فيها نواب فريق العدالة في المجلس صرحت مصادر برلمانية أن رئيس المجلس الحبيب المالكي أصر على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس “كورونا” داخل القاعة.
العدالة والتنمية.. أنا أو لا أحد
وتعليقا منه على هذه الواقعة قال عمر الشرقاوي، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي "نحن لم نعد أمام حزب يحترم القوانين والتدابير الاحترازية الصحية، بل حزب يعرقل جلسة برلمانية.
وأضاف في تدوينة نشرها على صفحته في الفايس بوك" في هاته الأثناء حضر 120 برلماني من حزب العدالة والتنمية للتصويت ضد القاسم، في خرق تام للاجراءات الاحترازية التي اتخذها البرلمان منذ مارس الماضي".
وتابع "وفيما احترمت جميع الاحزاب قرار المجلس ومنعت حضور 258 مكلفة ممثليها وفق قاعدة التمثيل النسبي قرر حزب العدالة والتنمية خرق الاجراءات وعرقلة جلسة دستورية".
وزاد الشرقاوي بالقول"للأسف لم نعد أمام حزب يمارس مهامه وفق القانون والتدابير المتخذة أمام المجلس".
وأردف "اليوم وصل حزب العدالة والتنمية إلى درجة لاعب أو محرم، تقبلون ما أريد أو أعرقل الجلسة، للأسف للأسف"، وفق تعبيره.
البعمري: إنزال
وفي الاتجاه ذاته كتب المحامي نوفل البعمري، يقول "أن تتبنى موقفا سياسيا من القانون التنظيمي للانتخابات فالأمر عادي، وأن تختار تدافعا سياسيا فيه ضغط بالبيانات ودورات المجلس الوطني للحزب فالأمر مطلوب كذلك...".
واستدرك البعمري في تدوينة مماثلة قائلا "لكن أن تستقوي على مؤسسات الدولة، وتعمل بمنطق الانزالات في الجامعة، و بمنطق الاستقواء على المؤسسات الدستوري وأن يكون الحضور من أجل الضغط وفيه خرق للاتفاق الذي تم منذ اليوم الأول لتدبير الإجراءات الإحترازية المتعلقة باشغال مجلس النواب، فالموضوع أكبر وبدأ يتحول بما هو أخطر من القاسم الانتخابي".
ورأى البعمري أن حزب العدالة والتنمية "يبدو أنه حزب مازال يشتغل بمنطق الإنزال وبمنطق الحلقية!".
ونبه إلى أن "البرلمان ليس حلقية للنقاش، ولا هو ساحة الجامعة ولا و أشبه بأيام الطالب الجديد.