طنجاوي
ووري ظهر اليوم الاثنين، في جنازة مهيبة، جثمان شاب قاصر، بمقبرة سيدي مبارك بسبتة المحتلة. لقي حتفه غرقا بعد محاولته العبور إلى إسبانيا انطلاقا من سبتة المحتلة.
يتعلق الأمر بشاب يدعى محمد بن أمغار، مزداد يوم 12 أبريل سنة 2003، كان سيبلغ 18 سنة بعد شهر واحد.
ووفق ما عاينته صحيفة "إل الفارو"، فقد حضر جنازة الشاب الراحل إلى جانب معارفه وأصدقائه، مئات من المواطنين، في أجواء ساد عليها الحزن والأسى.
وكانت المصالح الأمنية التابعة للحرس المدني الاسباني قد عثرت على الشاب ليلة الجمعة والسبت بشاطئ "كالاموكارو" بسبتة المحتلة.
ووفق شهادات مقربيه، فإن الراحل كان صبيا لطيفا ومهذب مع الجميع ، ينادونه بـ'القنيطيري' لأنه ينحدر من مدينة قنيطرة، دخل إلى مركز إيواء القاصرين "La esperanza" بسبتة المحتلة سنة 2018، ومكث هناك إلى أن قرر الهروب شهر يناير 2020 من المركز، حيث كان بإمكانه أن الحصول على وثائق قانونية تخول له الانتقال إلى إسبانيا بعد شهر بدون مشاكل، لكنه اختار ركوب الأمواج وكان موته فاجعة وصدمة بالنسبة لأصدقائه ومن مربييه في المركز.