طنجاوي
تغيرت حياة بابلو اغليسياس، النائب السابق لرئيس الحكومة الاسبانية، راسا على عقب منذ أن قرر دخول غمار العمل السياسي سنة 2014، وطال التغيير عدة جوانب من حياته، منها ثروته التي تضاعفت ست مرات رفقة زوجته إيريني مونتيرو التي تشغل منصب وزيرة المساواة.
وسلطت الصحف الاسبانية مؤخرا الضوء على التصريح بممتلكات السياسيين، منها ممتلكات إغليسياس منذ أن أصبح نائبا في البرلمان الأوروبي، حينها كان يملك فقط 45211.75 يورو، موزعة على ثلاث حسابات مختلفة، وسكن في منطقة قروية آبلة وسط البلاد بقيمة 13487.79 يورو.
لكن بعد ست سنوات من العمل السياسي راكم أغليسياس الذي يتقمص دور الشيوعي البسيط الزاهد ثروة تبلغ 539.880.25 يورو، وزوجته الشيوعية أيضا مبلغ 629.969.82 ما يعني أزيد من مليون يورو بينهما معا.
إغليسياس الذي كان أستاذا في العلوم السياسية وعلم الاجتماع في جامعة كومبلوتنسي بمدريد، ومقدّم برنامج "لا تويركا" التلفزي في بدايته، ركب على موجة التجمعات العفوية والحركات الغاضبة للشباب سنة 2013 ، وكانت نواة لتشكيل حزب "بوديموس" ذو جذور يسارية شيوعية مناهضة للرأسمالية.
بدأ إغليسياس يفقد بريقه السياسي منذ شرائه لمنزل فاخر بالقرب من العاصمة مدريد بقيمة 600 ألف يورو، ونظريا لا توجد أي مشكلة أن يقتني بيتا بهذا السعر. لكن المشكلة تبقى في أنه اشترى بيتا بهذا السعر وهو الذي بنى شهرته على شعار العدالة الاجتماعية، والتقشف وانتقاد السياسيين لشرائهم منازل في عز الأزمة وتفشي البطالة، وبالتالي اعتبر مناصروه أنه وزوجته خانا المبادئ اليسارية التي قام عليها الحزب.